الأحد، ١٠ أغسطس ٢٠٠٨

نحن ونحن




التميز والتفرد إلى هو سمة "نحن" ليس معناة إطلاقا أننا أصبحنا جزر منعزلة، بل على المستوى الاجتماعي نحن قريبون من بعضنا البعض، لأننا في أعماقنا ندرك هذة الميزة فينا، فليس هناك تعارض في المصالح تترتب عليها مشاحنات

أيضا أبواب الصحف المستقلة كثيرة وتفتح أبوابها ، إنشاء مدونه مجاني تماما، نعيش انتعاشة بتعدد دور النشر والانترنت أصبح متاح تماما للجميع والقنوات الفضائية أصبحت متاحة لدرجه أعطتنا مساحة الاختيار بينها

هناك ميزه أخرى في "نحن" أننا نريد أن ننهض ببعض ليس لأن نظرتي للأمور وردية ومتفائلة بل لأننا ندرك

في حال عدم وجودنا بجانب بعض سيوغل فينا النقاد طربا وتمزيقا، مثلا كما حدث في ورشة الزيتون في مناقشة رواية "فانيليا" ل"لطاهر شرقاوى" عندما أخذت الروائية سلوى بكر النقد والمداخلة أجحفت ليس في حق الرواية فقط بل فى حق كل كتابة "نحن" ولكن لأننا كلنا كنا نقف ونساند الطاهر – وساندناه على حق- ردنا وفندناه ما قالت. نتحرك دائما في اتجاه مصالح بعضنا البعض لأن دور النشر مع أنها كثيرة لكنها تنتهك نفس المعايير القديمة، مازالت لا تدرك – أو أنها تدرك وتتجاهل – أن النشر والتوزيع ألان غير أمس وغدا الوضع فوق تصورهم القاصر ولو تركنا أحدنا سيسقط ،ولو فرضنا جدلا أنه لا يهمنا سقوطه فيهمنا بالتأكيد عدم توغل وتوحش دور النشر

التمرد والثورة التي لمسناها في جيل التسعينيات لم تعد موجودة ألان.

أصبح هناك ميل أكثر للعودة إلى التراث والمحافظة على الإشكال القديمة والثورة عليها من داخلها وليس على خارجها . على سبيل المثال :لاحظت في قرائتى لرواية روجرز لأحمد ناجى ،أنة ابتدأ وأنتهي الرواية بالحمال من ألف ليلة وليلة الذي يلف مع سيدته في الحارات والشوارع ويسمع الحكايات ، هذا وعلى الرغم من أن مضمون الرواية عصري حتى النخاع بالحوت الذي يطير في السماء و مازينجر الذي يدمر البنايات الشاهقة

والجماعات الأدبية لها في الخط العام تيار محافظ ،فلم نسمع عن جماعه أدبية كالجراد تأكل ما قبلها كما كانت تنتهج جماعة "الجراد" فى التسعينات ، يحتفلوا الان بفؤاد حداد وصلاح جاهين وأمل دنقل ونجيب محفوظ وأحمد شوقى

حديثى المتواضع هذا لا يرصد ملامح جيل أو يحللها قدر ما هو رؤية من كاتب شاب لمس تفاعل شباب مثلة يمتهنوا الكتابة وتحاور مع أفكارهم



ليست هناك تعليقات: