الخميس، ٧ أغسطس ٢٠٠٨

نحن

في قول لأحد المدونين " الكتاب اللي متلقحين على التكعيبة" ، ضايقني هذا التعبير جدا ولكني لا أثق بإحساسى "من الباب للطاق كدا"، ظل هذا التعبير يلازمنى، لأنى بشكل أو باخر مشمول بهذا التعبير وكان محرك لوجود فكره لننهوض بالكتاب اللي متلقحين على المقهى الذين يحملون إبداعاَ حقيقيا ، أعترف أيضا أنه ليس السبب الوحيد في أعتقادى بفكره أننا يلزمنا بريق من النوع الاعلامى حتى يظهر إبداعنا إلى النور وليس فقط داخل الندوات وعلى المقاهي وفى تطور الفكرة – بمساعدة من ساندوني لتحقيقها – تنبهت إلى عدم إغفال دور الندوات والمقاهي كرابط مهم على أرض الواقع ليست فقط لنقد الكتب ومناقشتها بل للقاء القراء(وببعض المبالغة المحمودة) المعجبين والمعجبات و التعبير الأخير ليس فيه كثير من المبالغة ،فأنا أطمح أن أجعل الكاتب مثله مثل نجوم السينما ، يهتم بهم الأعلام والناس

فالمبدع - وليس المثقف فقط - له أبلغ الأثر في بناء الشعوب وصناعه الحضارات

و نحن

....

....

....

قالت سهي ذات مره أن أكثر ما يميز جيلنا هو أن كل واحد متميز في إبداعة

مثلا – محاوله التطبيق على مقوله سهي - كل مبدع من جيلنا يمارس التدوين، نجد أن مدونته متميزة عن غيرها، مدونه نائل مختلفة عن كل المدونات الأخرى ومدونه سهي متميزة عن مدونه نهى وهلم جرا ويتفقوا كلهم على وجود الموهبة الإبداعية

قوه أدوات العصر من خلال الانترنت

ساهمت في بلوره شخصيه كل مبدع ،فأصبحنا لم نعد نرى المبدع في انتماءه لجماعه أدبيه أو شكل كتابي معين

أو مدرسه فكريه ذات توجه أيدلوجي عفي عليه الزمن بزمن

بل نراة ألان من خلال مدونته ، بروفيله على الفيسبوك، حفلات توقيع كتبه ..................

نحن .... من نحن

هل نضع أنفسنا في سله واحده ونقول ألفينيين؟؟؟

تعالوا نتأمل هذه المفارقة

عمري الان ثلاثون عاما و أعرف جميع اللعب ولعبت معظمها إلى ذكرها سالم الشهبانى فى ديوانه ومّن يصغرني بثلاث سنوات فقط لا يعرف نصف هذه الألعاب الشعبية فى حين أن هيثم دبور يستخدم ببراعة كل مفردات الانترنت في ديوانه

كيف أضع سالم وهيثم في جيل واحد أو كيف أضع نفسي مع مّن يصغرني بثلاث سنوات فقط فى جيل واحد تؤثر بيئته بالضرورة على أنتاجه الادبى

لم يعد هناك هزيمة أو نصر أو حلم قومي ما نتوحد حوله ليتشكل السبعينيات أو التسعينيات أو غيرها

وللحديث بقية إذا كان فى أقلامنا حبر

هناك تعليقان (٢):

R.R يقول...

بصراحه يا طه أنا مش عارفه أن كان الاستقلاليه الملحوظه بشكل كبير فى جيلنا
وعدم تجمعنا حوالين هدف
ده يعتبر ميزه ولا عيب
بس تعرف انا احيانا بحس ان فى هدف خفى بنجرى كلنا وراه حتى لو كنا بنقول اننا مستقلين عن بعض
تعرف ايه هو من وجهة نظرى؟
الاستقلاليه نفسها كلنا عاوزين نبقى مميزين باى شكل واى طريقه
ودى بردو حاجه مقلقه لان ممكن الابداع يجى بشكل مميز جدا بس مش مثمر بالمره
وانا فى راى ان الابداع لازم يكون حاجه مفيده لكل الاجيال مش مجرد حاجه جديده ومميزه وخلاص
ولا ايه رايك

fawest يقول...

بعتذر يا رانيا عن تأخرى فى التعليق

عاوز أقول لك حاجه
مريت بتجربه من كام يوم
وتأكد ليا أن الابداع فعل أنانى جدا
وفردى جدا

وكلامك صحيح أننا بنجرى ورا إستقلالينتا
والجماعات الادبيه الان
لا تجمع مبدعين تحت فكر واحد
لكن تحت أفكار وروئ وأيدلوجيات مختلفه
التجمع هدفه حمايه الفرد مش حمايه الجماعه
أمتى الابداع لازم يكون مفيد للمجتمع والاجيال كلها
فى حاجه نسيتها
الابداع غير كافه مجالات العمل الاخرى التى يصلح عليها فكره العمل الجماعى

هناك مسأله أخرى وهى أن اتلمبدع بيبقى مهموم بكيفيه تأثيره بإبداعه على المجتمع
هذا الهاجس
يعنى مسؤليه
تصلح فقط للفرد لينع مشروعه
إنما فى أى مجال تانى
فالاحزاب والجمعيات الاهليه أولى بها