الخميس، ٣٠ أغسطس ٢٠٠٧

لذة أن تكون مغمورا


لاحظ – أو لم يلحظ- زوار مدونتي أنى وضعت شعار مغامير الأدبية في 9\8\2007 و نزعتة في 23\8\2007، و ما بين شعوري الفرح بلصق الشعار و شعوري بالحزن أنزعة قصة – يوما سأرويها لكم – و لكنى أعزى نفسي بلذة أكثر في الانضمام و الانتماء لهم.
إن تلك القصة لن تكون أكثر إثارة إلا بعد مضى ثلاثة اشهر او إن شئت الدقة بعد أربعين يوما من اليوم، أي في الخميس 8 نوفمبر2007 إن شاء اللة.
أما قصة –اعزروني في تكرار كلمة قصة اصل القصة أنى أنا قاص أو قصاص - لصقي للشعار تعرفونها من تدوينة
أنا عاطف الاشمونى مؤلف الجنة البائسة.
كان على طرف لساني "مش كتير" –الثلاث اشهر- لكنى أسرعت لنفسي أردها "خليك تقيل " و بعيدا عن التقل الذي هو ميزة عند سعاد حسنى في ألواد الحليوة حسين فهمي و أيضا بغض النظر عن التقل صنعة التي لا أجيدها للأسف، احترمت بشدة كيان لة ملامح قوية و واضحة في مسألة الدخول لزمرية.
فقد قالت لي فريدة – بأدبها المعهود و انتقائها للألفاظ التي لا تجرح – "تحتاج ثلاثة اشهر حتى تكون مغمورا".
ساعتها فكرت ووجدت أنة من الأفضل نزع الشعار من المدونة لأنة أولا – ليس بالتأكيد لانى لم انضم لهم رسميا – بل لانى أريد أن ادخر شوق و لهفة في رفع الشعار على المدونة كأنة الوسام.
ساعتها –إذا كانت في يدي سيولة مالية- سأعزم الكل على بنبون من النوع المغمور.
إن شاء اللة يوم 5 من شهر نوفمبر سأكتب لكم قصة عشقي للمغامير و ما معنى أن تكون مغمورا.
اة فكرونى أن أتقدم بطلب إلى مجلس الإدارة المغمور قبل الثلاث شهور المقررة عســـــــــى

السبت، ٢٥ أغسطس ٢٠٠٧

أصلان وعبد القادر






فكرت وأنا إقراء إحدى قصص عالم نارينا ل أس أس لويس بعنوان الأسد والساحة وخزانه الملابس، أنها تصلح لتكون قصه لما قبل النوم لابن أختي عامر مع انه لم يتعد السنة والنصف، لكن هذا لم يمنعنى من تخيل هذا اللقاء وقلت لماذا يجب أن تكون قبل النوم فلأحكيها له ظهرا أو بعد الغذاء ونحن جلوس في الشرفة الواسعة ولكي أزيد من تشويقه سأحكى له كل يوم فصل من الحكاية 0 في تخيلي ليكفيه إلقائها وصياغتها له، تنبهت إلى شئ خطير وقلق في آن واحد 0 إذ أن في أحد فصول الرواية يقول الأسد أصلان بعد أن عاد إلى الحياة " لكنها لو كانت تقدر أن تنظر إلى الوراء ابعد قليلا ( يقصد الساحرة الشريرة ) لقراءة هناك صيغة سحريه مختلفة ولكانت عرفت انه عندما يقتل ضحية راغب، ما ارتكب خيانة قط، بدلا من شخص خائن، فان طاوله الحجر ذاتها تنشق والموت نفسة يبدأ بالتراجع والانهزام " الحكاية تروى أربعه أشقاء دخلوا عالم نارينا العجيب بالصدفة ووجدوا أنهم جزء من نبوءة تشير إلى زوال حكم الساحرة الشريرة الظالم على عالم نارينا بقيادة الأسد أصلان الذي يترقب الجميع وصوله استعدادا للمواجهة معها ، ولكن احد الأشقاء يخون وينضم إلى الساحرة ويضطر أصلان بمبادله نفسه مع الخائن ليعود الشقيق الرابع لهم وتكتمل النبوءه وفى المقابل تقتله الساحرة 0
الجملة الأخيرة لأصلان هي التي بدأت تثير قلقي 0 في البداية كيف اشرح لعامر – حتى وان لم يطلب – شرح لتلك الفقرة ، كيف سأدع تلك الفكرة تمر في ذهنه وتستغرق في عقلة الطفل 0 أنها فكره مخيفة " الموت نفسه يبدأ بالتراجع والانهزام " ليس ضروريا عمر المتلقي لكي أقول له أن الموت هو الحقيقة الوحيدة التي تستحق الاحترام والقداسة في الدين الاسلامى ولا يفترض بنا أن نصفها بالتراجع والانهزام أجد تلك الفكرة تتردد صداها في أدبيات الغرب في سينما وتلفزيون - فالوسيلة التي توصل الأدب أصبحت هي أدب وفن في حد ذاتها – مثل مسلسل lost بلفت نظري الحوار التالي "أخاف أن أموت "" لن ادعك تموت ثق بي " ويتكرر هذا كثيرا وكأن الموت مخلوق تستطيع أن تهزمه ويكون سبب كثير في الأزمات النفسية عندهم هو الشعور بالذنب لأنهم لا يستطيعون – بطبيعة الحال – دفع شر الموت عن أحبائهم ولا يحيلون الأمر إلى الشئ الطبيعي القضاء والقدر 0
عندما تعمقت في كلام الأسد أصلان أجد نفسي اصل إلى الصورة الأكبر فكره التضحية والتي يجب – حسب قول أصلان – أن يكون لها ثلاث شروط الأول انه راغب وليس مجبر على الأمر والثاني انه لم يرتكب خيانة قط والثالث انه يضحى بدلا في شخص خائن ثبتت عليه التهمة أليست هذه فكره التضحية في الدين المسيحي، المسيح يصلب وهو راغب ويضحى من اجل أبنائه على الأرض وطبعا لأنه نبي فهو لم يرتكب خيانة أو خطيئة قط ( لا خلاف على هذه النقطة )
لا يمكن شطط التفكير يصل بي إلى هذه الصورة 0 على هذا الاساس يتضح معنى "الموت نفسه يبداء بالتراجع والانهزام"، معنها في الدين المسيحي هي القيامة، فالمسيح – حسب الدين المسيحي – يقوم بعد الصلب والدفن بثلاثة أيام 0
لا يمكن أن ما أفكر فيه خطأ أو شطط في التفكير، فالصورة تتضح أكثر وأكثر فبعد أن يعود أصلان للحياة يذهب إلى قصر الساحرة الشريرة ليعيد الحياة إلى التماثيل – حسب المشهد في الفيلم السينمائي – ينفخ في التمثال فيعود كائن حي كما كان ويقاتل في صفوف الأمير بطرس وهو الذي يجهز على الساحرة الشريرة0
لا يمكن أن ادخل في عقل عامر تلك الأفكار حتى لو كان عمره شهر 0 في خضم اضطرابي تذكرت جملة جميلة لابن عمتي في الأرياف، ففي موسم جمع القطن ظللت اتاملهم وهم يكبسون القطن الأبيض في شوال خيش واسع كبير بطريقة معينه حتى يستقيم الشوال ويصلب عوده ولا تظهر كسرات وثنايا في الشوال 0 صرخت محذرا وأنا أشير إلى الصغيرة ندى وهى تضع بقايا القطن في كيس صغير وتفعل كما يفعل عمها وقلت له " البنت هاتبوظ القطن، هتسيبها كده تلعب به" عندما تفوهت بتلك العبارة أحسست أنى استخدمت تعبير تلعب فهي لم تتعدى السنوات الثلاث ورد على عمها وابن عمتي بابتسامه كبيرة" اسببها تلعب 0 أمال أنت عاوزنا نوديها ديزني لاند " وقتها تذكرت كيف عارضت فرنسا أقامه مدينه ديزني لاند على أرضها
صحيح ليس ضروريا أن نذهب بعامر أو ندى إلى ديزني لاند بل يوجد عندنا –تراثنا العربي-كثير من حكايات الأطفال المثيرة و المفيدة .جوهر اعتراض فرنسا أنها تعرف أن عندها أكثر من ميكى موس و دونالد دك يكفوا نشئها بالإضافة إن مدينة الملاهي ستجلب مفاهيم مغلوطة لا تناسب أو تتناسب مع ثقافتهم ولهذا قررت إن أحكى لعامر حدوته مصرية تسمى " حظك يا عبد القادر " ولهذه الحكاية كلام أخر 0000

الثلاثاء، ٢١ أغسطس ٢٠٠٧

صباحك عندي أغلى من مال الهندي وعشر جاموسات يحلبو عندي


في هذا الصباح استيقظت على صوت مصمصة شفتيها بقبضة يدها. حملقت في وجهها لارتوى من كل ملامح البراءة التي تفيض منها. لن تسنح لك فرصة لتتأمل وجها خال من تعبيرات الإنسان البغيضة. فقط الفرح والحزن، مشاعر الإنسان الفطرية، يتجسدا على بشرتها الوردية – كلن على حدة – بالضحك والبكاء. عيون واسعة لا اعرف ممن ورثتهم. يوما ما سأتفرس في وجوه أفراد عائلتي لأعرف.
بعد هذا الصباح بسنوات، تحكى لي مدرستها عندما اصطحبها من المدرسة كيف أنها ظلت تصرخ فيهم وتبكى عندما أراد احد المدرسين معاقبتها على الواجب المدرسي وتقول : "أيوة علشان عارفين إن هيمة مسافر عاوزين تضربوني". عبثا حاولت أن اشرح لها أن عملي حتم على السفر فجأة ليوم واحد ولم يعرف احد بالسفر فردت على وهى تمسح دموعها:"أمال عاوزين يضربوني ليه"
أسرعت ألقمها الحلمة فاحتوتها بكامل فمها الصغير والهواء خرج يبقلل داخل الببرونة. أعجبني شربها اللبن بالمص وحركة عنقها الضعيفة. لاعبتها قليلا ولكنها شعلقت عيناها بمروحة السقف ولم تنتبه لملاعبتي. خرجت قطرات من اللبن على عنقها وأزاحت بلسانها الحلمة فعرفت أنها شبعت. جعلت تضرب الهواء بذراعيها وساقيها بعشوائية جميلة تعبر بهم عن السعادة والشبع.
قلقت في صباح يوم المحها في غرفتها أمام المرآة تتحسس مواضع ثدياها اللذان لم يبزغا بعد. ماذا افعل؟ أيجب أن أسال أنثى غريبة للتعامل مع هذا الموقف؟ من سيضمن لي أنها ستحنو عليها كأم؟ تنموا سمنة خفيفة تشي بأنوثة مبكرة. فارتعش من لمسها غير كما كان في طفولتها. ازداد قلقا ولكنها تتغلب على ذلك بالقفز على عنقي وتتحسس – بفرح – منابت الشعر في ذقني النصف نامية وتصرخ "بتشوك"، فأعدها بان اجعلها أكثر نعومة.
قرأت لها، فالتفت بعيونها الواسعة عندما قلت بصوت عال -أحاول أن أكون مضاحكا فيه -:
\مع إن كل الناس من اصل طين\وكلهم بينزلوا مغمضين\بعد الدقائق والشهور والسنين\تلاقى ناس أشرار وناس طيبين\وعجبى *
حركت فهمي كمهرج وأنا انطق كلمة "وعجبي" فضحكت بدون صوت على اتساع فمها الصغير. الم اقل أن فرح الأطفال يحتوى على أفراح الدنيا كلها. قربت وجهي من ضربات يدها العشوائية فأمسكت قبلتي بأصابعها الرقيقة. فرددت وطبعت في باطن الكف قبلات كثيرة لا تنمحي. أتفحص تكوين لم يدخل في صراعات اللهث وراء المادة والحياة.
قد يأتي صباحا لا تحتاجني فيه. تذوب عشقا في آخر. اشعر بالغيرة عندما تخبرني أن احدهم يريد مقابلتي. اختيارها الوقت صباحا قبل قراءتي للجورنال وإفطارها الفاخر لي وصوتها الخجل الذي ينطق الجملة مرة واحدة، اعرف – وتعرف هي أيضا من ابتسامة عيني –أن احدهم ذاب عشقا فيها مثلي. يخبرني الفتى ذو العيون الواسعة انه كان يراقبها مبهورا ويلاحقها مقطوع الأنفاس، بحيث لا يدرك كيف لا يصاب العالم كله بالجنون حبا لحركة شعرها وطيران يدها و لجين ضحكها، فابتسم. أوصى الفتى ذو العيون الواسعة أن يقترب منها، لا يتركها أبدا، يتعرف على تعبيرات عيونها الواسعة البندقية، أن يتأملها جيدا كل صباح وهى نائمة وبهذا سيدوم حبه لها إلى الأبد...مثلي،فيبتسم.
احتويتها بذراعي ورحت أغنى لها أغنيه أمي التي توارثتها مثل العيون الواسعة "صباحك عندي أغلى من مال الهندي وعشر جاموسات يحلبوا عندي" حتى أغلقت أهدابها ونامت. من قال أن المرأة فقط تحب كأم، الرجل أيضا يحب كأم أكثر منه كأب. ظللت اكرر لها الأغنية بهمس وأبطئ في هدهدتها. يجب أن تحفظها. إذا مت، كيف ستغنيها بذات النغمة لابنتها؟ في حركة لا إرادية – قبل ذهابها مع الملائكة – ظهرت قدمها التي لم تمس التراب وأصابع القدم التي لم تسجن في حذاء والكعب الأبيض الذي لم يحبس في جورب. أمسك قدمها بيدي و اقبلها و أفكر في المستقبل البعيد عندما يصبح من غير المعقول أن اقبل هذة القدم البضة .
في صباح يوم خرج الطبيب واخبرني بوفاة والدتها أثناء الولادة وان الطفلة يجب أن تحتجز في الحضانة. لم استطع طوال شهرين كاملين أن المسها لان الحاجز الزجاجي سمح لعيني فقط باحتضانها. لم يكن غيري ليكمل إجراءات دفن زوجتي وأيضا لم يكن غيري ليتسلم الطفلة الرضيعة.
في صباح مضى منذ سنوات، تيقنت أن هذه المرأة ستنجب لي أجمل فتاة في العالم. اقتربت منها لأول مرة وقلت لها ذلك بهمس من خلف أذنها. التفتت لي بعيون واسعة – مثل ابنتها تماما- ومرت لحظات صمت كثيرة تتعرف فيها على وردت بصوت خجل ومرة واحدة – مثل ابنتها تماما – "شكرا". ولم أكن أريد أكثر من هذا لأبدأ رحلتي معها ومع ابنتي.
ترى هل سيأتي يوم ستغلق فيه جفوني وتمليني الشهادة أم ستاخدها الدنيا ولن تعرف للصباح صباح؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* من رباعيات صلاح جاهين

الخميس، ١٦ أغسطس ٢٠٠٧

أنا عاطف الاشمونى مؤلف الجنة البائسة


طبعا لا احد يستطيع أن يكبح "ألانا" وخصوصا التي امتلكها و تمتلكني إذا فردت نفسها. وهذة من الأوقات النادرة التي أطلقها تبرطع بدون لجام
كنت مع نهى محمود و نائل الطوخى في قصر ثقافة روض الفرج (وشهم حلو على بطريقة مدهشة ) و تكمنا في موضوعات – لم افهم منها حاجة وهما عارفين لية –وعرفت منهم لأول مرة إن أخبار الأدب تنزل السوق يوم الجمعة وهكذا لم اشتر العدد الأخير إلا مساء الأحد- يوم صدورها الطبيعي –في عودتي للمنزل، وفى البيت أيقظت أختي –.وابنهاالصغير المعلق دائما بثديها من النوم –ألانا بتاعتى مجنونة

الحقيقة كانت لطيفة معا يا و لم تصرخ في و ردت مبروك و نامت ثانية عندما قلت لها
أنا عاطف الاشمونى مؤلف الجنة البائسة
لان الحق أحق أن يقال ثاني ناس و شهم حلو على هم جماعة مغامير و اشهد أنى سأظل مغمورا و لن أتمرد عليهم وأصبح مشهورا و اتعنطز عليهم اعترافا بحسن استقبالهم لي في أول ندوة لي معهم في مكتبة خالد بن الوليد و ألقيت عليهم قصة حياة و اليوم أزف إلى القارئ العادي و المتوسط و المثقف أنى نشرت في أخبار الأدب العدد 735الحد 29 من رجب1428 الموافق 13 أغسطس 2007 أحدى قصصي في سابقة هي الأولى من نوعها و يعد هذا حدثا تاريخيا بالنسبة لي و لهذا أقول
أنا عاطف الاشمونى مؤلف الجنة البائسة
طبعا الأصدقاء الذين قابلتهم منذ يوم الجمعة لم يسمعوا منى أي إشارة حول النشر و اعتقد أنهم اعتقدوا أنى متواضع ولكن للأسف يا أصدقائي أنى لم أكن اعرف ثم إن كثير من زوار مدونتي لا يعرفوا أن العبد للة صاحب المدونة هو طة عبد المنعم عبد للة، مسلم و موحد باللة رب العالمين، خريج كلية علوم عين شمس، قسم كيمياء و فيزياء، لهذا أقول:
أنا عاطف الاشمونى مؤلف الجنة البائسة.
طبعا ألانا بتاعتى نكبسها تانى جوايا بس بعد شوية جنون و فرح .
انتم لا تعرفوا معنى نشر أول قصة ووقعها التاريخي و الاجتماعى (بلاش السياسي).
يعنى كل واحد يقولى أنا نشرت في كذا و كذا يعنى أنا الوحيد اللي و وقعت من قعر القفة هي مش حاجة كبيرة زى نشر كتاب مثلا بس على الأقل تمهيد نفسي و أخيرا يؤسفنى أن أقول أنى وقعت من قفة ألنت
الموقع الرسمي لأخبار الأدب على ألنت لم ينشر القصة و اكتفى بالإصدار الورقى
لكن معلش برضو هقول
:
أنا عاطف الاشمونى مؤلف الجنة البائسة

الجمعة، ١٠ أغسطس ٢٠٠٧

ثلاث


أنا القصاص الإفريقي
اجلس إليكم في هذه الأمسية الحلوة, وقد حلقتم حولي وتعلقت عيونكم بشفتى لا أدرى لماذا رفعتم مكاني فوق الأرض.

ليراني في يأتي منكم متأخراً..... احتمال،
من يهتم منكم لولا.... يجوز .
لأني سأقص عليكم الليلة ما وصل إلى عبر القرون.
هيا بنا أحكى ليكم ما كان في أنانسى والست ضفدعه. كان العنكبوت أنانسى – كما تعرفون كلكم – داهية في الشر ينسج خيوطه ليسد به الكهف, رغم ما في هذا الموقف من غرابة وغموض لأن الكهف كان على بعد قفزه واحدة من فقرات الست ضفدعه عن أطراف المدنية الكبيرة, الا إن هذا لم يقضى من عزمه عن تكملة ما بدأه منة خيوط كثيفة وعندما أنهى أنانسى مهمته لم يبالى بالقطة أوكرا التي ساعدت الست ضفدعه على الوقوف بالقرب من الكهف في حين ابتسم الكلب أوكرمان ابتسامة مقيتة لأنانسى ورد له ألعنكبوت تلك الابتسامة ببطء ولكن ما يخفيه العجوز أنانسى ؟
يخفى داخل الغار ثلاث مرايا كبيرة.
ولماذا يخفيها العجوز أنانسى؟

لأنه يعرف وحده السر, والسر كبير كبر المرايا.
وما السر الذي يخفيه العجوز أنانسى؟
................لن يكون سرا طالما عرفنا ما هو و

ولذلك إمعانا في الإخفاء أسدل على كل واحدة ستارة في الحرير, ولذلك حرصا على التمويه نسج على الغار خيوط كثيفة أنه داهية !! الغريب في الأمر, وهذا ما قالته لي الست ضفدعة, إن الكهف هو بيت القطة أوكراً وصدق الشاعر الإفريقي حيث قال " كيف برزت عينا الضفدعة ؟..... لقد برزت من حب الاستطلاع ! ، ولكنه قال أيضاً "إن حب الاستطلاع قتل القطة "
هذا لأن القطة أوكرا عندما هجمت على الكهف مخترقة نسيج العنكوبت ، فقفز أنانسى منقذاً نفسه, عمت الخيوط عيني أوكرا واصطدمت بالمرايا الثلاث وتحطمت فوقها وماتت أوكرا .ضحك الكلب أوكرمان ضحكة أخرى صفراء وأرشد العنكوبت أنانسى عن ثلاث صناديق أخرى ليضعهم داخل الكهف يكمل نسج خيوطه !
نظرت ألضفدعه يميناً وشمالاً فرات وعرفت من الأسرار ما عرفه الكلب والعنكبوت.
أي نعم ! , عرفت أن الصندوق الأول به ألجوهره.
والثاني به السيف والثالث به المرآة.
ولكن لحسن الحظ أو لسؤه.
لم تعرف ماذا تعنى تلك الأشياء
كما عرف أوكرمان و أنانسي"
وأيضا لم تعرف إن الوقت حان كي يستخدم أنانسى و أوكرمان الصناديق الثلاثة ليقتربوا أكثر وأكثر من المدينة الكبيرة.

الأربعاء، ٨ أغسطس ٢٠٠٧

اليوم الذي سرقت فية الكتاب


شممت رائحة الورود تهب مع النيل. كان تيار الهواء المحمل برائحة الورود يجرى مع الماء في مجرى النيل.أكاد أؤكد إن دوامة المياة أسفل الكوبري يصاحبها تيار كثيف من رائحة الورود يغمرني .رفعت ذراعيا وفرجت ساقي كي تلتصق الرائحة بجسدي و ليس فقط بملابسي الخفيفة. لا اعتقد أنى شممت رائحة ورود طبيعية من قبل. اعرف رائحة زهر البرتقال و الفل ورائحة أوراق شجر المانجو و الموز فقط ، حتى عندما أمر على الصناديق الزجاجية أسفل الكباري افترض أنها البوكيهات الملونة التي تبعث رائحة الورود، ولكني أنتبة في كل مرة بعد مروري السريع أنها الرطوبة مختلطة بصنان البول مع تركيزات مختلفة لعطور فتانات يمررن دائما بجانبي.لكنى اليوم نتأكد أنها ورود و طبيعية.لا يحتاج المرء لتعليم الأشياء بروائحها لكي اعرفها يكفى انك تشعر بها .انها ورود. لم يحدث قط في حياة المدينة ان ارتفعت درجة الحرارة بهذا الشكل. لهذا غبطت نفسي لأنى استمتع برائحة ورود ترطب الجو الخانق جعلت حذائي الرياضي يرتفع عن أرضية الكوبري.تمالكت نفسي و نزلت.خفت من شرطي بزية الأبيض المتهدل يظن أنى مقدم على الانتحار، هو بالطبع لا يعرف إن الكتاب الذي في يدي مسروق، حتى لو عرف فستحتاج أمينة المكتبة وقتا أكثر من الازم لتقنعة بأهمية الكتاب ليسرق.هذا إذا كانت رأتني أصلا. تمهلت في مشيتي حتى نزلت من سلم المشاة.الحر القائظ لم يمنع المحبين و العشاق من التجول على الكورنيش .فكرت أنى طالما قررت المشي – على الأقل في هذا الحر –أن أجاورالنيل.أحسست أنى ملهما – بالتأكيد - حينما غمرني رائحة الورود ثانية مع إقترابي من النيل. نيلنا محمل بكل ما هو جميل بدأ من الطمي حتى رائحة الورود.سأحذف - بكل التأكيد - حكاية سرقة الكتاب عندما أحكى لنيرة حكاية الورود.اشعر بأسف حين تظن أنها حكاية خرافية أخرى أطعم بها قصة من قصصي و تهز رأسها إشفاقا لان اللة – والحمد اللة –بلاني بخلل في عقلي من القراءة و الكتابة فقط و لم يمتد إلى علاقاتي اجتماعية مع أهلها أو اهلى.
كيف سأبرهن لنيرة بضع سنتيمترات تفصلني عن الأرض عبر الايميل. كل هذا بدا طبيعيا بالنسبة لي، إلا أنى شعرت بالخلل –الذي تشير إلية نيرة بإصبعها إلى دماغي و تضغط – يتحول إلى جنون.فكيف تندفع رائحة الورود فجأة إلى أنفى عندما استيقظ في غرفة نومي، بعيدا جيدا عن النيل على اثر سهر طويل مع الكتاب ، ارتديت ملابسي على عجل –هذا من بقايا العقل في - ورحت أتتبع ككلب بوليسي مدرب الرائحة إلى أين تقودني . و أيضا من بقايا العقل استنتجت إن نهاية رحلتي ستكون موقفي أمس على الكوبري أو كورنيش النيل. طلاوة هواء الفجر أعطت رائحة الورود مذاقا أخر.قبل إن انزل فتحت الكمبيوتر لأكتب تدوينة فوجت رد نيرة على ايميلى أمس تقول أنها شمت رائحة الموز وهى تقراء رواية لجابرييل جارسيا ماركيز و لكنها انتهت.الم اقل قبلا أنى اعشق هذة البنت.تصاعدت رائحة الورود تملأ البيت حتى أن امى و أبى صرخوا في – وهم نائمين – أن اكف عن قراءة الكتاب وأطفئ النور لتخف الرائحة النفاذة و أضاف أبى بنبرة تنبية لأول مرة "رائحة الشواء مازالت تملأ البيت حتى أكملت روايتك في مكان أخر.فنم ألان.و صلى على النبي "

السبت، ٤ أغسطس ٢٠٠٧

الاجتماع التحضيري الأول

أجتمع مساء الخميس 2-8- 2007 في ورشة الزيتون فتحي إمبابى, ليلى الرملي, صفاء عبد المنعم, هويدا صالح سيد الوكيل, طة عبد المنعم, يسرى عبد اللة, شعبان يوسف, عمر شهريار (غابت صفاء النجار لظروف خاصة) لمناقشة تكوين لجنة مدنية شعبية باسم الضمير الثقافي لمواجهة الفساد الحكومي في الوسط الثقافي على خلفية الاحتجاج على حجب جائزة الدولة التشجيعية في مجال القصة القصيرة
اقترح الروائى فتحي إمبابى (مقرر و رئيس اللجنة بالاجماع) شكل تنظيمي للجنة وحدد - بتصور عام – مهام لجنة إدارية و متحدث رسمي وجائزة بأسم اللجنة تخضع لنقاد لمناقشة الأعمال المقدمة بحيادية و شفافية و شدد على فصل مهام أعضاء اللجنة عن النقاد المنتدبون للجائزة
تخوفت القاصة ليلى الرملي من تحول الشكل التنظيمي إلى شكل مؤسسي - وهو ما أيدها البعض فيها – ودعت إلى إرجاء الجائزة إلى مرحلة قادمة طالما تقدمت أرملة المرحوم الشاعر مجدى الجابري صفاء عبد المنعم.
أيدت الروائية صفاء عبد المنعم على الشكل المدني و الشعبي للجنة واقترحت إضافة شروط جديدة للجائزة ليكون هناك جائزة ملحقة بشان مخطوط لعمل ادبى مقدم غير منشور وهى نشر العمل وقالت إن هناك عدد من دور النشر تطوعت إلى هذة المهمة
ردت الروائية هويدا صالح أنها تعتقد إن الهدف الاساسى للجنة هو فضح الممارسات السلطوية من قبل المؤسسات الحكومية في الوسط الثقافي لان السبب الرئيسى لتكوين اللجنة للحتجاج على حجب جوائز الدولة التشجيعية في مجال القصة القصيرة.
أثار الناقد و القاص سيد الوكيل تأبدا للروائية هويدا صالح عدد من الظواهر التي تشي بتخبط في الوسط الثقافي الذي تديرة المؤسسة الحكومية
أولا أن الهيئة العامة لقصور الثقافة لم تجد أنها أصدرت سوى ثماني روايات في خلال الثلاث سنوات الماضية للتقدم بها لجائزة بوكر العرب منها أربع روايات لكتاب عرب
ثانيا ذكر أن القاصة و الروائية هويدا صالح عندما تقدمت لناشر بمجموعة قصصية رفضها الناشر بدعوى أنة يريد رواية لنشرها وعقب الناقد سيد الوكيل أنة –الناشر –حول نفسة لسلطة رقابية ليست من مهامة أو من حقة.
قال الناقد يسرى عبد اللة بشان جدال خفيف حول مسمى "الضمير الثقافي"الذي اقترح شعبان يوسف بأن يتم تعديلة إلى"من اجل ضمير ثقافي "ولم يتم الاستقرار على هذة النقطة وأيد معظم ما قيل في المناقشة
و أختتم الشاعر و مدير ندوات ورشة الزيتون شعبان يوسف على أهمية الشكل التنظيمي حتى لا يتم العمل في شكل فضفاض وعندما أورد طة عبد المنعم تصورة بشأن آلية اللجنة كحكومة الظل في بريطانيا وقال أنة لا يريد أن يعمل أو يحتج في الظل و أضاف أنة سيوقف نشاط الورشة وسيخصصة لمدة معينة لمناقشة المجموعات القصصية كما فعل سابقا في الرواية و حياة الحضور على ذلك ووافق الجميع على تغير ميعاد الاجتماع الاسبوعى إلى يوم السبت ابتداء من 11-8-2007
حتى لا يتعارض مع ميعادها مع أنشطة الورشة
انتهى الاجتماع على تكوين لجنة صياغة للبيان من سيد الوكيل و يسرى عبد اللة ستطرح مسودة الأسبوع القادم مع تجميع للأفكار و أقتراحات أعضاء اللجنة و مناقشتها.
امتاز الاجتماع بحضور عددا غير قليلا من الصحفيين
الدعــــــــــــوةعامـــــــــــــــــة
تحديث:
مقال الاديبة ليلى الرملى فى صحيفة الشرق الاوسط مهم واعتقد انة يفضل الاطلاع علية وهو خاص باللجنة