السبت، ٣٠ أغسطس ٢٠٠٨

إستعدادا لحياة جديدة


اليوم

قررت أن أنهى معاملاتي التدوينيه مع هذة المدونة.

ليس معنى هذا أنى هجرت التدوين، بل على العكس، سأدون بأكثر مما مضى.

أشعر دائما بأني أسير أي شخص يسدى إلى معروفا، ومدونتي على اعتبار أنها كائن صديق كان له الفضل في أشياء كثيرة أهمها هي أنه كان يتحمل أخطائي اللغوية والنحوية والأملائيه وكافه تهيساتى وبذائاتى.

لن أجد صديق يتحمل كل هذا بل ويساعدني في تطوير كتاباتي ومناقشه الأخر والحوار معه.

هذا هو حال أصدقاء الدنيا فما بال المدونة صديقتي.

وعلى هذا لن أمسح المدونة وكل التدوينات التى كان معمول لها درفت سأظهرها(معادا تدوينتان )

سأنشئ مدونه جديدة وسأبحث عن قراء أخرين(صعبة دى شويه... بس حاولوا تتقبلوها) وأستعين بهم في أثراء حياتي الابداعيه. لم أستقر حتى ألان على أسم للمدونة الجديدة

ولكني سأخذ أجازه تدوينيه، لأتفرغ لمشروع بعينه ،طوال شهر رمضان.

ولكني أعد بأنى سأمرر لينك المدونة الجديدة إلى أصدقاء بعينهم فلا داعي بأن يطلبها أحد منى.

أضافه أن أسم فاوست لم يعد مناسبا لي .

طه عبد المنعم

\ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ/

تحديث

أدون حاليا فى مدونه عالم بلا قراء هو عالم بلا كتب

ومشغول فى إدارة مدونه عن السرد الجديد حتى نهاية المؤتمر على الأقل

ولى مجموعة قصصية فى مدونه مستقلة بعنوان أحبت نبى


الخميس، ٢٨ أغسطس ٢٠٠٨

قراءاتى وأفلامى المفضلة عندما أبتديت التدوين


(The Godfather) Francis Ford Coppola

Casablanca,)Humphrey Bogart)

The Lord of the Rings

The Silence of the Lambs)Anthony Hopkins)

Fight Club)Edward Norton)

Léon)Jean Reno)

Sin City)Clive Owen)

The Green Mile,(Tom Hanks)

,(Finding Nemo)(Monsters Inc)

Gladiator)Russell Crowe)

(Kill Bill )Uma Thur

Casino)Robert De Niro),

(The Matrix ) Wachowski brothers

Erin Brockovich)Julia Roberts),

Face/Off)John Travolta),

Lord of War)Nicolas Cage),

Eyes Wide Shut)Stanley Kubrick),

Interview with the Vampire)Tom Cruise),

King Kong)Naomi Watts),

(Fahrenheit 9/11)Michael Moore

Gangs of New York)Martin Scorses),

The Beach)Leonardo DiCaprio),

Moulin Rouge)Nicole Kidman),

Syriana,)George Clooney),

Contact)Jodie Foster),

ارض الخوف (احمد زكى)

المومياء(شادى عبد السلام )

شفيقة ومتولى(سعاد حسنى)

الكيف(يحيى الفخرانى)

رأفت الهجان(محمود عبد العزيز)

,جمعة الشوان(عادل إمام)

المال و البنون (محمد جلال عبد القوى)

الراية البيضاء (اسامة انورعكاشة)

احنا بتوع الاتوبيس(عبد المنعم مدبولى)

سواق الاتوبيس (نور الشريف)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التحولات وفن الهوى (اوفيلد)

ملائكة و شياطين (دان براون)

مائة عام من العزلة (جابريل ماركيز)

الجذور (الدوس هكسلى)

ماكبث (شكسبير)

مدام بوفارى (جوستاف فلوبير)

بيت الدمية (هنريك ابسن)

النهاية (صمويل بيكت)

الخاطئة (سومرست موم)

ساحر الصحراء (باولو ليكوهو)

سيرانو دي بيرجيراك (إدمون روستان),

خارطة الحب (اهداف سويف)

العنقاء (د.لويس عوض)

,مثقفون وعسكر (صلاح عيسى)

الزينى بركات(جمال الغيطانى)

ن (سحر الموجى)

الحقائق القديمة صالحة للإثارة الدهشة (يحيى الطاهر عبد اللة)

قليل من الحب كثير من العنف (فتحى غانم)

خالتى صفية و الدير (بهاء طاهر),

اولاد حارتنا(نجيب محفوظ),

الملك هو الملك (سعد اللة ونوس)

العشاق الغمسة(يوسف الشارونى)

نماذج بشرية(محمد مندور)

حادثة شرف (يوسفادريس)

اموت و افهم(سناء البيسى

بش الغراب(محمد مستجاب)

الليلة الكبيرة (صلاح جاهين)

نادي القتال(تشاك بولانيك)

الأربعاء، ٢٧ أغسطس ٢٠٠٨

الكره والحب فى الكتابة




في العادة، يشعر الكاتب بعد كتابته لكتاب كبير والانتهاء منه بالكره له والنفور منه.

حكى كذا كاتب هذا الشعور، ورغم إبداعهم فهم لا يستطيعون تفسير هذا.

يمكن لأنهم في محاوله التفسير يشعرون بمزيد من الألم.

ولأن العبد الفقير لم ينشر كتاب صغيرا أو كبيرا فمحاولته عبثيه للتفسير أو حتى التفكير في هذا.

ولكني لمست في علاقة حب تبدوا غريبة وقائعها ما جعلني أتفهم هذا الشعور.

أحب شاب فتاة.... قصه مكروره ومكرره ورتيبة و... مملة

الشاب لم يصارح فتاته بحبة، في البداية كان العمل ما جمعهم ثم الصداقة ثم المودة والعطف و.. أخيرا الحب المزمن الذى لصق به ولا نعرف هل أصابها سهم كيوبيد أيضا أم لا.

ظل هذا الوضع فتره زمنيه طويله، يتقابلون كل يوم في العمل وبعد الظهر في الكفتيريا وفى دور العرض السنيمائى والمسارح مساءا، على الرغم من خلافاتهم الغير دوريه، كان يخضع للقيام بدور الكلب الضعيف الذي يسعد عندما ترضى عنه سيدته وتسامحه، مدرك في كثير من الأحيان أنها المخطئة ولكنه لا يحب أن يضيع أيام قليلة بعيدا عنها ويسارع للقيام بهذا الدور ليختصر المسافة عوده للقرب منها.

الحكاية لم تنتهي بخلاف أصرت الفتاه أن يكون قطيعه بدون الحاجة ليهز الكلب ذيله، بل أبتدت.

دون أن يدرك أفعالة ذهب إلى بلدته الريفبه ليستجم، أهمل في عمله ولكي لا يقع فى مطبات طلب نقله

بحث فى تليفوناته وعلاقاتة النسائية السابقة عن واحده يستثمرها فى علاقة حب يعرف أنها تعويض ليس إلا.

ودون الخوض فى تفاصيل أكثر

وجد الحل فى كرهها ... نعم الكره ...النفور ... ليعطى لقلبه التبرير الغير قوى لكى يتحمل بعادها.

الكتاب وخصوصا الروايات الكبيره الحجم أو ما تستغرق مجهود كبير فى صناعتها ( الكتابه حرفة)

يعيش الكاتب مع أبطالها فيتحركون فى غرفته ويفاجئونه بردود أفعال لا يستجيب لها لأنها ستضر البطل الاثير الى قلبه وفى وصفه للعالم يختلف معه ويستجيب أحيانا لشذوذ الإبطال ويعاند معهم ليفرض عليهم المصائر التى قررها عليهم ولكنه لا يستطع ويخضع لتيارات ورؤى شخصيات خلقها بنفسه باختصار يعيش معها قصه حب بكل حلوها وشرها ليكمل العمل الابداعى الذى بين يديه لأنه مشدود له ويعشق خلقه.

ومع انتهائه من الكتابة ووضع كلمه النهاية وبعدها نقطه.

يشعر أن العالم بَعْد عنه ... يفتقدة كما يفتقد حبيب محبوبته ويشعر بفراغ كبير ووحشه دائمة و يحاول كتابه قصه أو قراءه رواية أخرى ... يحاول أن يملئ الفراغ الذي تركه محبوبته فى نفسه بأي شئ والحل يكون بالنفور منه والكره له ولكنه يفشل كما فشل الشاب.

ولهذا لا يحاولون التفسير أملا فى فشل محاولاتهم للكره والنفور



الاثنين، ٢٥ أغسطس ٢٠٠٨

نحن مّن نصنع البست سيلر



على طريقة محمود عبد العزيز وهو يقول "يا عزيزي كلنا لصوص"، قلت لنائل "يا عزيزى نحن من نصنع البست سيلر". توهمت للحظة أن الحضور معنا سيعتقد أن كلمة "نحن" ما هى إلا تفخيم لكلمة "أنا" فلوحت بيدي مقلدا الحركة المسرحية لأكمل مشهد محمود عبد العزيز في الفيلم الشهير، ولكن نائل أفاقني عندما سألني ماذا تقصد بنحن، قلت محاولا أن أكون منطقيا أكثر:
"
نحن، أنا وأنت وأسماء ووائل".

كنت أتوقع استفسارا من نائل أو من غيره حول موضوع البست سيلر وليس عن كلمة "نحن". فمن نحن هو سؤال جد صعب وعويص بعد عدم جدوى فكرة الجيل للتطبيق والتشكيك في مدى ملائمة مصطلح الكتابة الجديدة
ولكن ليس هذا موضوعنا الآن أو لنرجئ إجابته قليلا.
البست سيلر هى الترجمة الانجليزية لتعبير "الأكثر مبيعا" ، مفهوما وترجمة
فمفهوم البست سيلر مستورد من ثقافة الغرب ونتعامل معه كما نتعامل مع كل المستوردات من هناك، نتعامل مع المفهوم مبتورا من جذوره ونتجاهل كون نتيجة معطيات وصناعة لا تماثل معطيات وبيئة ثقافتنا

طوال تاريخنا الأدبي العربي، لم نسمع أو نعرف عن ديوان شعر أو رواية فاقت شهرتها شاعرا أو كاتبا، حتى أكثر الكتب إثارة للجدل كان البطل هو المؤلف و الكاتب،
إلا مؤخرا مع غزو هذا المفهوم المبني أساسا على صناعة الميديا والأعلام
وبمقارنة بسيطة فرواية مثل "شفرة دافنشى" ، أثارت من الجدل والحوارات مع الرواية ذاتها بدلا من المناقشة والجدل مع الكاتب نفسه والذي لم يتعرف الأكثرية على اسمه إلا من خلال البنط العريض على الغلاف.

فالمبدع هو المحرك الرئيسي للأفكار والفن على مدار أعماله الابداعية ومشواره الادبي. ففى ثقافتنا العربية نتبنى هذا المفهوم ونؤمن به، لذا كان المفكرين والفلاسفة – بغض النظر عن إنتاجهم الفكري – هم المساهمون بالنصيب الأكبر في صنع الثقافة والحضارة
مؤخرا عرفنا أن من انتبه لأهمية المبدع على المبدع على العمل الابداعي بتطبيق على نهج مؤسس هم لجنة التحكيم في جائزة نوبل التي فسرت وصية الفريد نوبل في تعبيره الأكثر تميزا باستحقاق الجائزة عن مجمل أعمال الفائز

وفى المقابل نجد أن جائزة البوكر العالمية ونسختها العربية هى طريقة لإيجاد شرعية أدبية أو للتقليل من النزعة التجارية الواضحة لمفهوم البست سيلر
وعندما ننحى هذا الملمح جانبا نجد أن البست سيلر نتاج مؤسسة ضخمة أنتجته بناء على عدد المكتبات ونسبة المبيعات والمتابعات و...
فماذا عندنا من نظم هذة المؤسسات وحتى الآن لم نستقر على عدد النسخ المباعة عند الحديث عن انتهاء الطبعة الأولى هل هو ألف نسخه أم ثلاث ألاف أم تفاخرا بخمسة آلاف نسخة أو حقيقيا بخمسمائة نسخة فقط

أستطيع أن أعدد لكم الأسئلة التى بمجرد محاولة الإجابة عن إحداها تُثار وتُفتح مشاكل النشر والتوزيع والتى بالتبعية تهدم الأكثر مبيعا كتطبيق على واقعنا الثقافي المتردى

سألتني صحفية بصفتى المسئول الإعلامى عن أحد المكتبات عن الكتب الأكثر مبيعا، فأوضحت لها أنى لا أملك هذة المسئولية أو الصفة ولا يوجد أصلا هذا المنصب في أي مكتبة حتى يدلى لك بهذة المعلومات ولكن بإصرارها، سألت وعرفت وجاء حظها ببروز عدد من العناوين بناء على ترشيحات جائزة البوكر ونجاح عدد من الأفلام التى كتب سيناريوهاتها عدد من كتاب الأدب
وصاغت باب الأكثر مبيعا في الجريدة بناء على التكهنات ورواج الإشاعات واستمر الباب ببراعة الصياغة ولوجهات المكتبات

عندما قلت لنائل "نحن من نصنع البست سيلر " لم يخطر على بالى ( الأنا ) أو ( نحن ) بل على العكس، قصدت أن البست سيلر تطبيقه في مجتمعنا الثقافي وهم ومجرد لعبة يستطيع أي مثقف يمتلك أدوات عصره التأثير وتحويل مجرى البست سيلر لصالحه بدون الاحتكام إلى معايير محددة ومعروفة

السبت، ٢٣ أغسطس ٢٠٠٨

التدوين



التدوين فن ابتكره البشر ليواجهوا أكثر الأشياء إنسانية في حياة الإنسان وهى النسيان

ليس فقط الحوادث والتاريخ بل المشاعر والأحاسيس.

ليذكروا كيف تفاعلوا في الأيام السابقة في حاضرهم وليساعدهم على استيعاب هزائم الماضي وأفراحه والاستعداد بخبرات ورصيد للمستقبل.

بدت هذه المهمة نبيلة فالناضجون لا يطوون الصفحات دون جدوى، فهم يطوونها ليبدأوا صفحات جديدة

أتاحت لهم عملية التدوين العيش فتره أطول في الماضي لدراسته والاستفادة منه .

فالغد، غالبا ما بأتى بغتة.

بالنسبة لي التدوين أكثر أهمية

"كيف أسكب من ذاتي في كتاباتي ؟"

الأربعاء، ٢٠ أغسطس ٢٠٠٨

الرجل المشهور والرجل العادي


يحكى أن رجلاً مشهوراً أستطاع عن طريق غامض لا يعرفه أحد من الناس

أن يمتلك من القدرات والأدوات ما يعرف به المستقبل

تعود منذ زمن بعيد أن لا يفضى حتى لأقرب أقربائه إلا عن جزء يسير من تكشفه للمستقبل

تعود أيضا أن يترك الناس تختار بين ما يجنبها مضار تصرفاتها في المستقبل أو الانسياق وراء الأهواء والرغبات النابعة عن حاضر مريح



يحكى أن رجلاً عادياً من بقايا الناس على الأرض استطاع بضغط الظروف الحياتية الكثيرة

أن يسير حياتة بشكل لا يريده أو يتمناة لنفسة

تجرى حياتة بتسارع وسرعة وهرولة كصور سنيمائية لا يعرف – هو نفسة – مدى صحة أو خطأ تصرفاتة فيها

أو مدى ذاتية في القرارات التي تتحكم في حياتة

في لحظه من حياتة – لحظة تباطأ فيها الحدث – أراد

وفي رغبته تلك وبتفكير مهترئ ظن أن ثنى خط سير حياتة مهمة سهلة



يحكى أن الرجل المشهور وجد نفسه، فجأة، وسط البشر اكتشافه فجائية ذلك لا ينبع من هبوطه في المستنقع البشرى و لكن من صدمتة عندما علم أن الناس في تأثيرهم على بعضهم البعض يؤثرون عليه أيضا لم يصيبة ذلك بالدهشة أو الانزعاج إلا بعض الوقت فأدواته وقدراته أخبرته بحدوث ذلك يوما ما



يحكى أن الرجل العادي من شده رغبته في الإرادة و لإرهاقة و تعبة من روتينه حياته

لم يفكر كثيرا أو فكر بشكل مهترئ

اهتراء التفكير كان رغما عنه، فحياته وصلت لدرجة سيطرت على شخصيته، و لم تترك له وقت للتفكير إلا في لحظات غريبة وغير صالحة حتى للتفكير السليم

كانتهائه من مضاجعة زوجته قبل أن يهده التعب منها و منه

أو كملل وقوفه على حافة شرفه مكتبه في أفخم مكاتب رجال الأعمال

متردد بين الانتحار كحل أو العيش كحل مساو له



يحكى أن الرجل المشهور فضل مكانته الأولى عن موقعه الحالي بين الناس

هو يؤمن تمام بقدره مثلما يؤمن بقدراته التي ترفعه عن مستوى طينية البشر

يؤمن بأن إمكانياته التي أخبرته بالهبوط صحيحة لا مراء فيها

وموقعه الحالي بين البشر يتيح له العيش بقذارة وارتياح في نفس الوقت

و لكن ما فائدة إيمانه إذا أدى إلى اضمحلال رؤيته للمستقبل

أصبح يرى ضباب خفيف وتشويش بسيط في زوايا الحدث

تأكد من إحساسه بزوال قدرته في لحظات غريبة لم تكن صالحة لروحانية الهبة

كتفرسه في جسد أنثى ممددة عارية تشتاق للمسات رجل

أو كتحديقه في دماء ساخنة تنزف بهدوء لتتسع ببقعة حمراء قانية على أرضية بيضاء رخامية لجثة رجل عادى سقط في بهو مجمع رجال الأعمال



الثلاثاء، ١٩ أغسطس ٢٠٠٨

فتوى قلم




نصحته بكل قوه أن يلغى كافة حساباته ويتراهق.

قال لها " اليوم غير أمس، أنا أكبرك بعشر سنوات، مررت بكل المأسى التي لا يتخيلها عقلك الصغير".

ابتلعت كلمه "عقلك الصغير" ولكنها أخذت حقها عندما

قالت "يعنى هتكون حكيم عصرك وأوانك في الحب لما تكون عندك تلاتين سنه وعاملي فيها مثقف... خد النصيحة منى مش عشان أنا عمري عشرين سنه بس أنا ست وأفهم الستات بيفكروا أزاى"

هزت الجملة الاخيره قلبه ، فعلا كيف لم يفكر فيها من هذة الزاوية.

" متفكرش كتير، شغل المثقفين دا مينفعش معانا، الست كتله مشاعر يا رااااااااااجل"

أرتعش وقال فى نفسة" كتله مشاعر!!!!!!!"

ضغط على OFFLINE لأنه ببساطه لم يقوى على كتابة أى إجابه.


**************

صباح اليوم التالي تردد داخل عقلة "هو كرت شحن بعشره جنيه، قلها وحشتينى وأتكل ...."

نزل الى العمل وهذه الجملة تلح كأغنية مبهمة يحاول أن يتذكر أين سمعها



******************

في المساء قادته قدماه الى محل الفضيات الشهير ووقف طويلا أمامه. دخل.

قال للفتاه: " عاوز حاجه ... بس مش عارف هيا إيه ... أنا مش بعاكسك ... بس حقيقى أنا مش عارف هيا إيه" صمتت الفتاه وأخرجت بروش

وقالت :" طلاما أنت مش عارف...يبقى هو الغموض والسحر اللى لازم يميزوا هديتك ... إيه رأيك؟"

أمعن النظر فيه قليلا

وأخرج الحساب ودفع بدون أن يقول أى كلمة وأكتفت الفتاة بنظرة الامتنان التى غرقت فيها عيناة





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دا حل لأصعب قصصي على الإطلاق، على فكره هو مش حل مفتوح كما تظنون، فى قصه لىّ سابقه تسمى شهرزاد ابتدعت حل لقصة الحب ولكني اليوم لا أراة مناسبا .... هذا الحل مناسب لبطل القصة الجديد



الأحد، ١٧ أغسطس ٢٠٠٨

هستفتى قلمى

خلاص

اقطع عرق وسيح دمه

متهيالى انى قلتها 500 مرة النهارده

الست مش بتحب المترددين

هتكلمها بكرة؟؟؟

ظللت أنظر لهذه الجمله الاخيره طويلا

ومش قادر أرد



الخميس، ١٤ أغسطس ٢٠٠٨

البلد فيها حرير مخملي ... نموذجاً


أدارت الروائية "سهي زكى" مناقشة رواية "حرير مخملي" للروائية "أميمه عز الدين" بأقتدار، فلم تحدث مشاحنات وسارت المداخلات – على قلتها- على خير ما يرام ورغم سخونة المناقشات حول الرواية من الروائية "هويدا صالح" و الناقد المبدع "سيد الوكيل" إلا أن- سهي - بردت الجو بإرادتها الذكية لحضور زوج الروائية وأولادها لمسانده الروائية في إبداعها.

هذا هو الملخص المفيد لأول ندوه لأول أعمالها الروائية حيث أصدرت قبلاً مجموعتان قصصيتان ونشرت عدد كبير من قصص الأطفال – وهو أصعب في الكتابه لأنها موجه للطفل – وهى تحضر الان لصدور روايتها الجديدة عن دار الحضارة أيضا.

منذ كذا شهر، أخذت هذة الرواية كما أخذت غيرها من ندوه الروائي "محمد جبريل" بنقابة الصحفيين وكنت سأتركها في مكتبتي حتى يحين موعد مناقشتها ( بعدها يحلها ألف حلال ) ولكني في الأتوبيس، في طريقي للعودة للبيت، قرأت أول فقره في الرواية وظللت ألتهم صفحاتها حتى صباح اليوم التالي وذهبت إلى العمل كعادتي متأخرا واستعرت موبيل المكتب وطلبت المؤلفة وأسفت وقتها لأنها كانت في غرفة العمليات فأعطيت أبنها رقم تليفوني ورجوته أن يطمئنني عليها. بعد أنتهائى العمل، أسرعت إلى سهي لكي أخبرها بروعه الرواية فوجتها - وكان هذا غريب وقتها لولا أن فسره الناقد "سيد الوكيل" اليوم في الندوة كيف إصابة هذا أيضا – تحكى لي كيف سهرت معها وأكملتها على المقهى حتى قابلتها. لم تكن لنا سيره في الأيام، حتى اتصلت بي بعد سلامه العملية، إلا هذه الرواية وطفنا نوزع النسخ المحدودة بين أصدقائنا بالتوازي. أيماننا بالرواية ليس لأنها جميلة وممتعة فقط بل لأننا وجدنا أخيرا رواية من أدب الأقاليم ( الكاتبة من الزقازيق) تقدم حبكه روائية محكمة، ذات موضوع حساس، ويحتوى على جرأة مدهشه . دعنا لا نمدح في الرواية كثيرا أو قليلا فهي مليئة بالمناقشات معها وضدها وحولها. الذي أثارني فعلا أنه أثناء محادثاتنا التليفونية ومناقشتنا حول الوضع الثقافي وكيف أنه مجحف ولا يتلقف أي أبداع جديد وينقده ويرشده إلى الطريق إلا لأردئ العمال بالواسطة بين الكتاب كأننا في مؤسسة حكومية...ولماذا كأننا!!...نحن فعلا في مؤسسة حكومية يرعى فيها الفساد حتى النخاع فلا عجب أن يصل إلى الثقافة وأهلها. قلت لأهون الأمر على نفسي وليس عليها نحن أيضا في القاهرة نعانى من هذه المشاكل وتذكرت قول ل"غادة عبد العال" صاحبة كتاب/مدونه "عاوزة أتجوز" أنهم في المحلة ليس عندهم مكتبات على الإطلاق ويعتبرونها بلد عمال وعمالة فقط وتحكى موقف طريف أنه حينما أتاها أيميل من دار نشر الشروق يطلب التعاقد معها توقعت أن أحد أصدقائها يهزر معها حتى سئلت وعرفت إنها أكبر دار نشر فى مصر وتحكى أيضا أن الشباب أصدقائها يخصصون يوما فى العام يحجون فيه إلى معرض الكتاب بالقاهرة لكي يبتاعوا بكل ما حوشوه طوال العام . قالت اميمه:" إذا كنتم تعيشون على بصيص ضوء فإننا نعيش في عتمة كاملة" ،أدركت مدى صدق هذة المقولة عندما عرفت أن المشكلة أيضا ليست في وجود الكتب ولكن أيضا غياب الاحتكاك وعدم أقامه ندوات لمناقشة الأعمال الأدبية المطروحة.

أتعرفون لماذا أرفض نشر مجموعتي القصصية"أحبت نبيا"؟، مع إن معظم أصدقائي من الكتاب قالوا بجودتها مع ما بها من أخطاء فادحة في اللغة والنحو ممكن معالجتها!

لأني كتبتها في وقت لم أكن أعرف أو أتصور في ذهني أن هناك كتاب أمثال نائل وطارق وسهي يكتبون ويتنافسون أدبيا، ( معظمكم لا يتصور حجم هذة المعاناة، ولأني قاهري تغلبت على هذة المشكلة سريعا، فما بالكم بالأقاليم )، دعنا أنى لم أكن أعرف إبراهيم أصلان ولا البساطى ولا حتى المخزنجى ، عدة أجيال وقعت منى ولم يكن أمامي غير التهام مشروع نجيب محفوظ ويوسف إدريس ويوسف السباعي كلة و بعضا من هراءات أنيس منصور وكثير من مقالات وكتب محمد حسنين هيكل.

صحيح أن هذا أسس أرضية صلبة ولكن أين البناء عليها وطوال سنتان، منذ نزولي وسط البلد، اشتريت ألاف الكتب وتعرفت على مئات من الكتاب ( بمساعدة أصدقاء )

لكي أعوض ما فاتنى طوال عشر سنوات مضت.

المهم... مفروض أن في هذة التدوينه أتكلم عن "حرير مخملى" و" أميمة عز الدين". لهذا لمست معاناتها وأدخلتها ضمن مشروعي للدعاية للكتاب وحاولنا تنظيم ندوه لها عن الأديب الكبير محمد جبريل (بمساعدة الصديقة سهي )ولكنها لم تستطع الحضور، وذهبت إلى "د.عزه بدر" أعرض عليها الكتاب لتكتب عنه في مجلة "صباح الخير" (بمساعدة الصديقة نهى )، وفى مجلة الشباب (بمساعده الصديق هشام )، وكتب دراسة عنها الروائي "احمد عامر" (ستنشر قريبا في البديل بمساعدة الصديقة سمر )، وكتب دراسة أخرى الكاتب الشاب "محمد هاشم" دراسة وتسلمتها الروائية في الندوة.

أحب أن أؤكد هنا أنى لست صاحب فضل على اميمه (كما قد يفهم من كلامي) فمهما فعلنا في إحداث حراك ثقافي حول العمل فإنه لكن يوازى الإبداع نفسة وأيضا أنى لم ولن أمجد في الرواية (فأنا لست ناقد وهذا لا يدخل ضمن مهام دعايتي للكتاب) فأنا مجرد كاتب يشق طريقة مثل غيره ويمتلك قليلاً من الحس النقدي.

استفدت شخصيا من النقد المتميز للروائية "هويدا صالح" و الإلمام النقدي الموسع الذي قراء به المبدع "سيد الوكيل" الرواية، لذلك أشكرهم بكل تقدير ليس لوقوفهم بجانب المؤلفة إنما بجانبي أنا أيضا بحجم الاستمتاع النقدي الذي أُمتعت بة .