الأربعاء، ٤ يونيو ٢٠٠٨

إغواء- الجزء الثالث

(5)
اسمع يا بني كل اللي حكيته أنا عارفه كويس حكاية صاحبك حكايتك أنت. ابعد عن البيت. روح اسكن في أي مكان تاني. أجر لك شقة صغيرة في عمارة الأستاذ حسين القديمة في العباسية, روح اسكن هناك وترتاح من مشيك للكلية كل يوم.متستغربش أنا في المنطقة بقالي أربعين سنه وعارف كل شبر ودبه نمله فيها. ميغركش خناقه عزيزة مع سلفتها نعمة علشان لعب العيال. عزيزة عاوزه تفضح نعمه علشان الولد الأقرع اللي بيجلها كل جمعه وبتقول عليه ابن خالتها, ونعمه عاوزة تفضح عزيزة علشان بتلف مع سامية جارتهم عند الدكتور في أخر الشارع. و أخت نعمة عرفت من سامية حكاية الدكتور علشان سامية غارت من نعمه لما عرفت أن نعمه راحت للدكتور من ورآها. كلها حكاوي نسوان لا يحكمهم راجل و الرجالة وخداهم الدنيا والدنيا وحشه زى مانت شايف كده. و أنت شاب صغير هتتخرج من الجامعة السنة الجاية ومش عوزاك توسخ سمعتك مع أشكال زى دي. ابعد و أنا هكلملك الأستاذ حسين و هاحجز لك شقة.ده راجل أمير. ويعرف يوزن الأمور كويس. وبالنسبة للمصاريف تقدر تدى دروس لبنت الأستاذ حسين، هبه, بدل هاني الغبي, البنت بنته نبيهة طلعة لامها تمام
ارتحت بالفضفضة، مثلما قالت لي زينب، مع عم جاد حارس المصنع إمام العمارة. كان سهران عندما دعاني للجلوس مع بود غريب, وكأني تعلقت بقشة في بحور المشي بدون هدف في ساعات متأخرة من الليل. صراحته أعطتني ثقة كبيرة في حصولي علي شقة العباسية والخلاص من أزمات وحيرة نشأت بوجودي وسط مستنفع قذر.

(6)

قبل أن أبدء الدرس, بل حتى قبل أن اعتب باب الشقة سحبتني من يدي إلي غرفة داخلية – غير الصالون الذي أعطي فيه
الدرس لهاني ـ لم أميز من خفوت الضوء غير كنب أسيوطي عريض, جلست علي إحداهم و أقفلت التلفاز المفتوح علي احدي القنوات الفضائية الفيديو كلبية.
لم ترد علي استفساري عن ماذا حدث و أين ذهب الآخرون. اختفت وظهرت وهي تحمل الشاي بالإعشاب سكر زيادة. جلست علي يميني ولوت جسمها الممتليء وهي تشدني في ذراعي وهي تهمس:
تعرف !! إتخانفت امبارح مع نعمه و أختها علشان هرجله وبهدلة الأولاد ... ولمحت لها إني عارفه حكاية ابن خالتها اللي بيجي كل يوم... مش تعمل اللي عوزاه و تبليني العيال و عفرتتهم. أنا برضو عاوزه أشوف نفسي
ازدادت إلتصاقا بي وهي تسهب في تفاصيل المشاجرة و انتقلت الي موضوع سامية جارتها بينما التصاقها بي وصل حدا أنها جعلت نهدها الأيمن علي كتفي الأيمن ونهدها الأيسر ينبض بالدفيء في ظهري.
أديت سامية كلمتين رصاص اول امبارح لمروحها كل يومين للدكتور عاوزني معاها قال... فهمتها إني مش نايمة علي وداني و أحسن لها تتداري في بيتها لان سمعة جوزها ولفه علي البيوت وسخت قوي
عرفت من ثنايا كلامها إن هاني ووالده خرجوا فتصاعدت رائحة جسدها العرق مع عطر رخيص يزكم انفى ولا يمنحني مجال للهواء البارد
أقولك سر !! أنا الوحيدة المظلومه في البيت ده نعمة و أختها تحت وساميه فوق وجوزي سايبني ليل نهار وحتي لما بيجي ما عرفش أخد منه حاجه شفت الشرف واخده منه إيه
ترددت كثيراً وأنا أفكر في الخطوة القادمة ولكنها عندما وضعت يدها فوق بطني تمهيدا لعبت أخر.. منحتها صفحة قوية ووليت هارباً.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

طه العزيز
انتبه انت الان فى حالة خاصة بكتابة رواية اظنها واقعية جدا , لا تجعل حروفها تهرب بين التدوينات , هذا مجرد احساس والله اعلم
تحياتى
اميمة