الثلاثاء، ٣ يونيو ٢٠٠٨

إغواء-الجزء الثانى

(3)
هاي... يا إنسان أهل الكهف، إلا تسمعني أناديك ؟
انتفضت مذعورا علي صوت زينب
إية... مالك... اول مره أشوفك شارد كده، زين، رد علي قلقلتني جري إية
وقفت فوق احد الكراسي بالكافتريا بساحة الجامعة و كأنها تمثل دورا في مسرحية
يا قبطان... ارض في الأفق، المح عليها إنسانا حزينا... أنة حتي لا يطلب نجده ماذا افعل يا قبطان
تجمع الأصدقاء حولها ونبهتهم بإشارة أني شارد حزين فاخرجونى من أفكاري المتصارعة بضجيجهم وصغب ضحكهم تناسيت بهم عن همي بعض الوقت وعندما خرجنا سويا من باب الكلية قالت في نبره تصنعت فيها الجدية غلب عليها طبعها الكوميدي:
مش هسألك أية محيرك وقلقك كده علشان أنت لازم تبتدي تتكلم أنت نفسك تتكلم، مش حد تاني، لازم في حد تفضفض له تشتكي له، تكلمة، اصرارك علي المشي كل يوم من الكلية لسكنك وقعادك لوحدك هيجنك
صمتت فتره قصيرة وغيرت نبرتها الي ما بشبة إقرار:
أنا عن نفسي احكي كل شيء لعمى حسين هو الوحيد اللي بيفهمني حكيت له عنك كمان، مش هتسألنى حكيت له إيه، هممممممم... يظهر الموضوع كبير فعلاً.... يا عم... وظيفة! أنت عارف لما نتخرج شغلتنا إحنا الاثنين عند ابية علاء أه أنصحك يا ابني انك تدور علي حد تكلمة و إلا مخك هيفوت
لو فهمت حبي لك يا زينب لن تستطيعي أن تفهمي الحصار المفروض عليّ، ذكائك قدر يفهم أني محتاج إنسان يصغي إلي وليس بالضرورة أنتِ.



(4)



تعرف !! ... جارتي اللي فوق ترجتني علشان أروح معها لدكتور العيون وقالت مشوار صغير يا عزيزة ورحت معاها واستنتها في الاستراحة ساعة بحالها.... أصلها قالت ليّ أنها خايفة ترجع لوحدها والوقت متأخر وهي أخر ميعاد في العيادة... استنتها وبعد ما خرجت سألتها عن سبب التأخير فقالت
قطعت أم هاني كلامها وأشارت بكلتا يدها ترفع ثديها تقلد جارتها عندما خرجت من عند الدكتور واستقرت تحمل يدها وهي تكمل بغنج:
اصل الدكتور لقي عيني حلوة
وتركت ثدياها الضخمتين يهبطان بارتجاج وواصلت:
أقولك سر... شفت الراجل اللي بتقولي عليه نعمه سلفتي انه ابن خالتها... الواد طول بعرض زيك كده وفي سنك... صحته زى الثور... كل اللعب ده مع الأختين... بس الواد حالق أصلع مش زى شعرك الحرير
حملقت في صدرها بقوة, ميزت أشياء كثيرة, لم اشعر بسخونة الشاي في يدي, في هذه المره لم ينتصب شيئي ولكن لم اشعر بسريان الماء المهين من مكان الشهوة إلا عندما عدت الي الاوضة وجدت ملابس الداخلية مبلولة. تشاغلت بفتح النافذة ليدخل هواء بارد حتي أتدبر أمر ملابسي الداخلية والتصاقها.

هناك تعليقان (٢):

سيد الوكيل يقول...

الصديق المبدع طه عبد المنعم
أولا أشكرك على زيارتك لمدونتى ، وأعتذر لزيارتى المتأخرة جدا لمدونتك والأسباب كثيرة ولا تسألنى ماهى
ثانيا كل إغواءاتك جميلة وامتعتنى جدا ، أنت مبدع موهوب ومثقف ، وقد استمتعت بأحبت نبى التى اتمنى أن تنشر بقى
ثالثا لا أتفق معك حول شعار مدونتك ، لقد بدا الفكر لقد انتهى الإيمان ، ولست متدينا، ولا مدافعا عن الدين فى قولى هذا ، ولكنى ضد الفكر الثنائى ، الذى يضع الأشياء فى علاقات ضدية ، وهو موقف تفكيكى أمارسه فى كتاباتى ، واتمنى أن يتحرر ذهننا من الأبيض والأسود والخير والشر والأنا والآخر والجسد والروح والعقل والعاطفة وكل هذه الثنائيات التى تحكم وعينا
ربما يكون لنا لقاء آخر حول نفس الموضوع ولكنى أردت أن أشكرك بطريقتى
سيد الوكيل

fawest يقول...

الناقد المحترم سيد الوكيل
لك عندى قيمه كبيره فى عالم الادب
منذ سنتان أو من قبل أختلاطى بوسط البلد، أول مره أسمع فيها قرائه نقديه من أحدهم على الاطلاق كانت منك فى نادى القصه، فى اليوم التالى مباشره ذهبت الى مكتبه قصر ثقافه الريحانى لأنى لمحت أسمك على أحد الكتب وكانت " فوق الحياه قليلا" ، وقتها فتنت بذلك الشخص الذى يشعر بطيران نفسه بضع سنتيمترات عن الارض فى حال نشوته بالكتابه والابداع
أرجوك يا أستاذ، أن تهدينى هذا الكتاب لأنى أريد ان اقرأه مرات أخرى
وطمعت فى ذلك حين طلبت منك بعض من كتبك ولك لم يحدث

المهم
بتداعى الاوائل
كانت أول نسخه مطبوعه بها كم من الاخطاء على ورقa4 فى يدك عسى أن تصحح لى ما أخطاءت
أعتبر تلك المجموعه مجرد تمارين للكتابه أستكشف ما بى من عورات

أعتقدت انك نسيت القصص فى مكان ما بين أوراقك فلم أسأل بعدها

و يشرفنى جدا أنك ماذلت تذكرها
وأتمنى أن أسمع رأيك مكتوبا أو مسموعا

بالنسيه لشعار مدونتى ، فهو يسبب حساسيه تجاه من يتصفح مدونتى لأول مره
لهذا أعتدت هذا التساؤل

ولكى أريح نفسى وضعت على المدونه فى البانر الشمال لينكات لتدوينات توضح سبب إختيارى لهذا العنوان وإصرارى عليه مرحليا

فأرجوا منك أن تتفضل مشكورا بزياره هذه التدوينات عسى أن تجلى بعضا من غموض
وشكرا على رد الزياره
ولكن تشريفك لى أكبر قيمة