الأحد، ٢٣ ديسمبر ٢٠٠٧

العربه الماروتى

نظريا زميلاتى فى المكتب شكل تانى من البشر أو يمكن انا اللى مختلف مش بتاع جو البيتزا و سفريات مارينا و الحاجات دى ... ويمكن – واعتقد أن ذلك هو الصحيح – ان الفلوس بتغير فى البشر يعنى لما هى تقبض ثلاثة الاف جنية و المدير بيوصل الى ثلاثة الاف دولار يعنى متصور يكلوا من عند سعد الحرامى ولا يكون أخرهم القناطر و رغم كدة و عشان وسطة أختى جابت لى مكتب جنبهم يعنى من جاور السعيد يسعد و تناست أن 500 جنية – فضل ونعمة من عند ربنا طبعا – كان أصلهم 400 و الواسطة عاملة شغل - ممكن وليد كان يقبل بيهم !!! – و الى هذا فمن 9 الى 5 تقدر تقول مستمتع بحياة زائفة يتخللها شغل و مقابلات ولما أحب أتغدى يبقى فول و طعمية فى البوفية و اللطيف ان فى حد بشاركنى البوفية و قت الغدا مش مع طلبات البيتزا و رز ( اليزو ) و الجميل انها صاحبة الماروتى الزرقاء .
أفرح يا قلبى لك نصيب !! تنول مرادك .
البوفية واسع و فية كراسى جلد زى المكاتب و ترابيزة مخمسة كبيره يعنى ممكن ينفع مكان رومانسى لو وزعنا الساعى و أستثمرت وقت البريك صح .
فى اول يوم فات،طبعا ،لدراسه المكان وثانى يوم طبت أختى بأكل من البيت ،تالت يوم فى مشوار للشركه ، رابع يوم أكلت مع أهل البيتزا ( حبه تفاريح ) ، خامس و سادس كان أجازه ... لن أستسلم ، بلاش البوفيه ، نخليها فى العربه الماروتى أيام الارباع مكنش فى وقت ألا علشان اجرى للقاء الادباء فى الساقيه و الخميس علشان ألحق مغامير فى خالد بن الوليد و الجمعه و السبت أجازه
أكلمكوا بقى عن يوم الثلاثاء مكنش فى كلام بطبيعه الحال بس لما لقيتها ماسكه المقود فارده دراعتها بطريقه تبدو عصبيه أو متوتره قلت لها :
"أنتِ أتعلمتِ السواقة أمتى "
" فى أنجى كار"
" أى ... حاسبى المطب ... بقولك أمتى "
" أمتى .. من حوالى شهرين "
"أه ... أصل أنا لما تعلمت القياده كنت بمسك الدركسيون زيك كده ... الطريقه دى تسبب من توتر فكى الفرده دى"
" أنت أتعلمت القياده بتعرف تسوق يعنى "
" أيوه بس متقدريش تعتمدى عليا فيها لم أقود عربيه من أول ما تعلمت من ثلاث سنين"
وهكذا ... نقدر نقول بدايه طيبه ، فى تجاوب يعنى مش زى وشوش المكياج الى قاعده جنبى .
فى يوم تانى أطور الحوار الى سؤالها عن الكوفيه الشيك اللى لبسها " أصل زميلتى سهى عيد ميلادها قرب قلت الكوفيه دى تنفع هديه ... منين و بكام " قالت :" من محل جنب البيت و بـ155 جنيه "
الحقيقه كان معايا قبض - بس مش كتير 155 !!!- المهم بما أنها مروحه قلت يالا بينا و قد كان وإحنا فى الطربق سألتنى عن سهى – بشكل غير مباشر – و كأنى أنفتحت ، حكيت لها عن التكعيبه و الكتاب و الشعراء و القصص و ...
" قلمك حلو "
"أنتِ شفتى المدونه "
"مدونه...!!! أصلى كنت بقرا القصص الى كنت بتبعته لأختك لطباعتهم " أبتسمت
وكنا وصلنا المحل فى مدينه نصر و لحسن الحظ لى و لسوء الحظ لسهى كان المحل مغلق و معلق ورقه بيضاء صغيره مكتوب عليها "توفى الى رحمه الله والده الحاج محمد محمد بكر و العزاء بمسجد رابعه العدويه "
تيقنت أنه حظ سهى مش حد تانى.

هناك تعليقان (٢):

محمود الدوح يقول...

هو مش حظ سهى
دا عشان الكوفية غالية ربنا ما ارادش انك تشتريها
ودبدوب صغير بعشرة جنية والحال يمشى

دمت بخير

MKSARAT - SAYED SAAD يقول...

مصائب قوم عند قوم فوائد
والحمد لله انها جت سليمة المرة دية وخلي بالك المرة الجاية بدل ما تفرقع نص المرتب ولا المرتب كله اول الشهر وبعد كدة تقول عشايا عليك يا رب
على فكرة يا فاوست البركة في القليل اوقات بتبقى افضل من الكتير بس دة ما يمنعشي ان اللي بيلاقي فرصة شغل كأنة لقى كنز سليمان دلوقتى
اشوفك على خير
تحياتي