الخميس، ٣١ يوليو ٢٠٠٨

الحمار وأنا



الصورة التي يكونها الناس عنى – بغض النظر عن صحتها – محيرة جدا

حدث أنهم كونوا عنى أنى شخص عبيط أو ساذج وتعاملوا معي على هذا الأساس،

عادتا لا أهتم

بل حدث ما هو طريف

أحدهم -هو مشهور عنه السخرية من الجميع وإطلاق الافيهات على مخاليق الله – جعلني سلوته في جلسة لينا على التكعيبة.

كان هذا في بداية معرفتي به وأعتمد-هو- أن سلوكه الذي يعرفة الجميع سيشفع له.

ولكن فجأة وقف وتطلع إلى صمتي وعدم تفاعلي مع إفيهاته سواء بالغضب أو بالضحك

تفسير سكوتي أنى كنت أفكر في شيء أهم من كل الناس الموجودة بالإضافة أنى كنت أراقب تصرفات الآخرين على سخريته منى، مّن سيعتبرها أهانه وسيدافع عنى

أو مّن " هيظيط مع الظيتة " المهم

سألني فجأة "أوعى يكون هزاري زعلك " الغريب أنه قال ذلك بعد شوط طويل في التريقة والضحك على شخصى الضعيف(وقتها) فرد عليه أحد الحضور وهو بالكاد ينهى أخر وصلة الكركرة " طه مبيزعلش من الهزار"

هكذا بالنيابة عنى!!!

ولكن لم يفاجئنى هذا الرد ولكن تعقيب الساخر الذي قال

" أحسن عشان الواحد يقدر يتريق وهو ضميره مستريح"

لم أرد بطبيعة الحال ليس لكي أستكمل وصلة صمتي ولكن لأن هذه الجملة لها دلالات أعجبتني

بعدها عندما بدأت نشاطي على الفيسبوك والدعاية وما إلى ذلك

أحسوا بموجودى - في الحياة على الأقل- وأن صوره العبيط لا تناسبنى.

في هذة المرحلة الانتقالية حدث موقف لة دلالة أكبر ، على التكعيبة أيضا، فعند دخولي وقبل جلوسي قال لي كاتب شاب "أنا أسف يا طه" كانت جملة مفاجئة جدا، مكاناً وتوقيتاً، خصوصاً ومعروف عنة النرجسية العالية والتعالي الواضح فسر اعتذاره أنه كان يظننى (لم يقل عبيط ولكنه أستخدم تأتأة وكلمات غير واضحة ليستبدل كلمه عبيط) ولكنه أكتشف كم أنا جدع وما إلى ذلك. الحقيقة رغم قله كلامه ولكن أحد غيري قد يعتبر الكلام الصادر منه بهذا المعنى وصلة مدح طويلة ولكني اعتبرتها مجرد عزاء لنظراته المليئة بالاستهجان منذ فتره قليلة مضت

دخلت في معركة ما (أو مناوشه حتى لا يكمل أحدهم الكلمة فيقول معركة أدبيه) وخرجت منها وقد أبليت بلاءاً حسناً فحدثت مواقف أخرى كثيرة

و عندما تشابكت العلاقات بشكل ما

أحسست أنه يعاملوني كأني شخص مخيف أو " لنتخذ منه الحذر" ونصائحي البريئة إلى أصدقائي وحبايبى أصبحت مغلفه بسبب غير منطقي ليبين مدى سوء طويتي وغيظي وفرستى

وكلامي وأحاديثي السابقة والمواضيع التي أهتم بالنقاش حولها

أصبحت مملة و غير مرغوب سماعها

أعترف أنى مسئول جزئيا عن الصورة التي يكونها الناس عنى

جزئيا فقط

ففي البداية لم يكن أحد يعرفني معرفة تتيح لة أن يعاملني بقدر شخصيتي سواء كانت حلوه أو وحشه

فأرتاحوا إلى صوره العبيط أو بمعنى أكثر أرستقراطية صوره الشارد أو بمعنى أكثر شعبية صوره التايه

ولم أهتم وقتها بالصدام مع أحد لأغير هذة الصورة فعندما يبالغ أحدهم ويقول أنى " لبست في كشك" رغم عدم منطقيه الحدث ولكني أضحك وأكمل باقي القصة التي لبست فيها بالكشك.

وعندما حاولت لتغير هذة الصورة بتصرفات حدثت مصادفة

أصبحت سئ ومخيف

والسبب أنى بالغت فى الظهور

كل ما حدث ويحدث تم بعفوية وبدون تخطيط

(وهذا إعتراف لو تعلمون عظيم)

ولكن آخرون يعتبروني نصاب كبير



قالت لي " أنت تهتم برؤية صورتك عند الآخرين"

نوعا ما هذا تعبير غير دقيق

أنا أهتم بتأثير هذة الصوره على حياتي وعلاقاتي



آآكون مخادع وأمارس الصمت لإخفاء جوانب شخصيتي؟!؟

(وليس لأنى أفكر كما أفعل فى العادة)



بمناسبة الصمت أو السكوت

عندما أنتهيت من كلامي وانشغلوا بحديث آخر

قالت لي" متزعلش يا طه إحنا بنحبك و...."

فأرهبتها بصوتي

" مين قال إن أنا لما أسكت أبقى زعلان ولما بتكلم أبقى فرحان"




أين الحمار



الحمار هو حمار جحا

فى المرحاض


هناك تعليقان (٢):

غير معرف يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
fawest يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.