الخميس، ٣ يوليو ٢٠٠٨

شهادة ألفيني


راج في الأونه الأخيرة إن الشاب الالفيني يهتم بالدعاية والأعلام فوق الكتابه والإبداع
ولكن – منذ البداية – يجب أن نتفق إلي إن حب الشهرة ومحاولات تلميع الكاتب لنفسه ممارسه موجودة منذ القدم، كل ما هنالك أن الأساليب اختلفت، فبعد حفلات الكولتيل والحوارت الصحفية واللقاءت التلفزيونية ظهرت المدونات والفيسبوك واليوتيب لتكون أدوات جديدة يتيحها العصر لحالي للكاتب الشاب الدعاية لنفسه ولإبداعه.
الأمر يبدوا شبيها بولادة التوائم فعندما سؤل طبيب عن زيادة ولادة التوأم وإذا كانت بسبب تغيرات مناخية أو طفرات جينية أجاب إن ولادة التوائم موجودة بنفس النسبة تقربياً منذ زمن، كل الأمر هو حرص هذا العصر على التسجيل ومتابعة الحالات ويلعب الإعلام دورا في تسليط الضوء على الظاهرة .
لا أنكر – كألفينى- إن هناك جوانب سلبية في استخدام الانترنت بكل إمكانياته للدعاية للكتاب, فبمجهود متواضع يستطيع الكاتب (أو مُستخدم الانترنت) ملئ الصفحات الأدبية للمجلات الالكترونية وإنشاء صفحة خاصة له ولكتابة دون الالتفات أو الاهتمام للقيمة الأدبية والفنية للعمل الابداعى وببعض الحيل مثل صنع دعاية مضادة كإنشاء مجموعة على الفيسبوك تدعوا لمصادرة الكتاب لخلق نوع من التعاطف ومزيد من الدعاية .
لا يتحمل الكاتب مسئولية الجوانب السلبية وحده, فهناك نقاد اشتركوا في الإشراف على منتديات أدبية يتسم نقدهم بالمجاملة والمبالغة وهناك قراء تخصصوا في اطلاق تعبيرات "صاحبة القلم الماسى " ، "إبداع مبهر " ، " كلماتك غيرت حياتي " و "كم أنت مؤثر وشجي".
لكن في المقابل نجد القارئ العادي الذي على اتصال بهذه الوسائل يستطيع أن يكتشف هذه المفردات بسهولة بقليل من المتابعة ومزيدا من الاهتمام ويظل الجانب الأهم وهو الانتقال إلى العالم الواقعي لإقامة الندوات وحفلات التوقيع (التي لا تخلو من أهمية عرض تجربة الكاتب) والمناقشات في ألاماكن الثقافية الموثوق فيها مثل ورشة الزيتون وغيرها.
من يعي تكامل الشقين لترويج لكتابة, يكون قد حقق دعاية تليق بعملة الابداعى.
الدعاية والتوزيع والتوجه إلى القارئ أصبحت ضرورة مهمة لهذا العصر الذي يسيطر عليه النزعة الاستهلاكية والتي تقف بين الكاتب والقارئ على غير العادة.
تخيلوا معي الحوادث التالية
قارئة أول كتاب تقرأه بعد كتابات إحسان عبد القدوس هو رواية "هدوء القتلة" ل" طارق إمام",
وتبدي انبهارها بسالم(بطل الروايه), نحن هنا لا نتحدث عن عمل جماهيري مثل عمارة يعقوبيان لعلاء الاسوانى, حتى إن - تلك القارئة – لم تمر على عمارة علاء .
قارئة أخرى اخبرتنى انه من الممتع جدا مشاهدة غلاف كتاب ومتابعة فاعليات ندواته على الانترنت قبل التوجة إلى المكتبة لشراء الكتاب.
قارئ آخر أتى من المنصورة خصيصا يحمل بيان بكل عناوين الكتب التي شاهدها على الانترنت وطلب منىّ مساعدته في العثور عليها ومقابلة كتابها.
إذا هناك قارئ متعطش لأدب جديد يعبر بطريقة ما عن التطور والتغبير السريع المتلاحق لحياتة فبعد أن كان يحرص على اليوم المفتوح للقناة الأولى الحكومية أصبح يشاهد الفضائيات اون لاين في اليوتيب عبر مدونته، ولكن لظروف معيشته لا يستطيع المتابعة بين دور النشر والمكتبات والصلة الأقرب إليه هي الانترنت على كمبيوتره الشخصي.
لم تعد قوائم الأعلى مبيعا ترضي ذائقته لأنه لا يثق في الصحف أصلا والأقرب للتصديق لديه هي Imdb للأفلام الأجنبية .
وأيضا ختم دار النشر لم يعد صالحا للحكم على جوده العمل بينما الغلاف والقطع وخاصاً الورق و التنسيق الداخلي يساهموا في جذب مرتادي المكتبات
و يبقى الكاتب و تاريخه الإبداعي سواء في الصحافة أو كتبه السابقة أو بلغة أهل السينما :الرك على الورق

هناك ٥ تعليقات:

أحمد منتصر يقول...

IMDP

مش اسمه Imdb؟

وفعلا أوافقك الرأي ف كل ما قلته :)

Vera يقول...

اهلا فاوست
بصراحة هناك بعض الكتابات اخذت ما لا تستحق من الضجة الاعلامية
اشتريت في وقت سابق بعض الاشياء التي اثير حولها ضجة كبيرة وجدتني مخطأة جدا في اختياراتي وانها لا تستحق عناء الحمل
اصبحت احفظ اسماء اصحاب الاعمال المهترئة فلا التفت اليها مجددا...
المشكلة انك تجد التهاني حول الكاتب وكأنه صنع المستحيل
هكذا سيظل يكتب بنفس الاتجاه السابق
الاتجاه الفاشل
كنت اود لو يتم نقد الاشياء بموضوعية لكني قلما اجد هذا
انا سعيدة بانتشار فكرة الاهتمام بالادب بين الكثيرين
ولكن مع مرور الوقت ( بالضجة الاعلامية او بدونها ) تثبت الاعمال الجيدة نفسها

fawest يقول...

أحمد منتصر - تم التصحيح يا مصحح
وشكرا


إيموا
هذه المشكله تحدث من زمان وعادتا هى بسبب إختلاف الاذواق
ولكن ما أحب أن أشدد عليه هى مناقشه الكتاب فى الندوات والمعارض والجرائد
.... المجال مفتوح
ولا يقتصر الدعايه على مظاهر شكليه
وعدم فعل ذلك
لا يضر القارئ فحسب
والذى يتعلم سريعا و لا يشترى للكاتب مره ثانيه
ولكن الكاتب نفسه أيضا
فلا يتعلم أو يتطور
شكرا لأنك مع على نفس الخط والمفهوم

vetrinary يقول...

.................
لنا الله

fawest يقول...

vetrinary

هنا
يا مرحبا،يا مرحبا