الأحد، ٢٥ نوفمبر ٢٠٠٧

عن سبب إختيارى لإسمى لمدونتى


ألم تفكر في الأمر بهذه الطريقة بأنك تختار ما أنت مجبر عليه وتجبر على ما ستقوم باختياره وأن المسألة دائما بين بين...أن توحي لك بأنك قمت باختيارك الحقيقي بينما كانت الحقيقة عكس ذلك.

من أقوال حقيم القرية الفتراضية زين عبد الهادى
الى عبيط القرية الافتراضية طة عبد المنعم
فى وقت ما بعد قفزة لمياة البحر من مياة البحيرة


نعم أنا عبيط ، ما زلت أحمل شئ من العبط فى داخلى. فى يوم ما ليس ببعيد ، حلمت – وأفصحت عن حلمى –أن أكون صبى ميكانيكى يشرب الكله و خمره ويمارس الجنس و الشذوذ ، لا يهتم ألا بيوميته يصرفها على أكله كباب أو ليله حمراء.
تعبت من الدرس و العلم و المعرفه. المعرفه شهوه و نار، لا تبرد أبدا، كل ما تطَلبهها تطلب المزيد . تمنيت أن لا يوجد لى ضمير أصلا فأمارس الشذوذ - مثلاً – فاعل أو مفعول – بدون تردد ،وأرص حجر شيشه ( عليها حته حشيش ) وأستمتع بمداعبات أنثى .
تخيلوا بقى حجم الالم لمحاوله الخروج من حياتى . مينوستفليس خدعنى و أعطانى أياها وكبلنى بها . فى نظر كثير من الناس حياه ناجحه ، كليه مرموقه ،ميراث كبير ، وظيفه محترمه ،إنسانه فاضله أرتبط بها .
لكن أين أنا! أين ما أريده ! وقع مينو ستوفليس عقداً بموجبه يتيح لى هذه الحياه و فى المقابل يعطينى ماا أريد من لذه الكتابه و القراءه .قال لى المال هو الاهم كيف ستشترى الكتب و كيف ستنشر كتاباتك و كيف .و كيف .. و كيف ... و قال أيضا الشهاده مهمه فى هذا العصر كيف ستتوظف و كيف ستتقدم لخطبه أى شابه و كيف . و كيف.. و كيف... وقال أيضا النفوذ و السلطه تستطيع شراءهم بالمال و المركز الاجتماعى تستطيع شراءه بشهاده معلقه على الحائط و يفضل بروازين او ثلاثه بلغه أجنبيه لتكون شكلها براق فى السى فى .
أعطانى ما خدعنى به من نجاحات و صعود . أعترف انى عانيت و تعبت ، لم يكن أى شئ بالسهل . لكن إجابه السؤال الاهم ليس لى أنما له ! تعبت له ! جاهدت فى سبيل حياه لا أريدها ! فى شئ يريده مينوستفليس على الارض . أنتظرت . أنتظرت طويلاً .. فكنت أصرف ببذخ وأقدمت على الزواج و الخطبه و طبيعى جداً و منطقى جدا أن انسى وعده لى .
لم يكن المال و الشهاده هم الاغراءات الوحيده و لكن الاخلاق و الضمير عوامل مساعده ، فلم أدخن و لم أمس أنثى فى الحرام ،لم أحتك بعاهره على سبيل المداعبه و الملاعبه .لا أقول أنى أفعل ذلك الان فكما قلت ما تزال بى بقايا عبط وطيبه مترسبه على جوانب جوفى الخاوى ،ولكن لو أتيحت لى الفرصه فأعتقد أنى لن أتردد و لكنى أيضا لن أفعلها لأنى أركز مجهودى وحياتى فى سبيل هدف معبن و أعيه جيداً .
المهم ، ضاع من عمرى على هذا الحال عشر سنوات بالتمام و الكمال . أفقت على أثر حادثه أقتصاديه أطاحت بمركزى و شغلى و ميراثى و بالتبعيه خطيبتى . و شعرت أن الكل يتخلى عنى و لا يقدم لى يد المساعده ،هذا من فعل مينوستفليس يريد أن يميتنى فلا يكمل باقى الاتفاق . كنت قادر – وواثق فى هذا- على المحاربه و أستعادة تلك الحياه مره أخرى ، استعاده المال والمركز و النفوذ و الخطيبه ... ، ما الفائده .
تردد على لسان أعوانه أنى فاشل و لا فائده ترجى منى ولا أستطيع تحمل المسئوليه ، فكرت – ثلاثه أيام من التفكير المتواصل بدون أكل فقط أنام أصحى أفكر أنام ( يمكن يكون ده تفسير الجزء الاول من عنوان المدونه) – بطريقه أخرى ; طالما عندى القدره على المحاربه ، فلم لا أستثمرها فى حياتى التى أريدها و أتمناها ، لماذا لا أكرس جهدى فى الشئ الذى طفرت عليه ، السئ الذى أحبه و أعشقه وهو الكتابه و القراءه.، الشئ الذى كونت و بنيت نفسى عليه .
قال أبى : " كل ما تتعب من القراءه أقرأ " . فكنت أقرأ فى الحمام و ليس الجرائد أنما الكتب الابداعيه و الفكريه أيضا . كنت أمضى كتمل ليل المصيف سهران أقراء الثلاثيه و الحرافيش و مؤلفات محمد حسنين هيكل و أنام نهاراً حين يذهبوا الى البحر .كل يوم الان ، أشعر بمدى الخساره على سنوات عمرى الضائعه – ليس ندم – ، فاليوم أقابل شباب مثلى- أعنى مثل عمرى – قضوا ما يقرب من عدد سنوات عمرى الضائعه بالاحتكال بالوسط الادبى و تبادل الخبرات و معرفت توجهاتهم و الكتابه بأشكال جديده و النشر و التدوين و و و ...
قراءت عنوان " هل ليك تعويذه مجربه للشر ؟" أجبت " للأسف لا و إذا كانت لدى واحده فستخدمها ضدى ، ضد نفسى ، ضد حياتى القديمه ، لأن الشر يجابه بالشر و مينوستفليس ، رغم أعوانه و زبلنيته حواى الان ، يجب أن يحارب بالشر على الاقل . تعويذه الشر هى أن أكون صبى ميكانيكى لأتخلص من حياتى الماضي هو السابقه و إستعاده حياتى الجديده الضائعه . ما أستطعت فعله هو الهروب ،لم و لن تكون فى يدى تعويذه الشر . أصر الان على عدم العمل و أتعذب من ذللك فأستلف و أشحت مصاريفى الخاصه القليله جدا . لن أعمل إلا ما أحب و أريد .
لهذا أشعر أنى مثل فاوست خدعه مينوستفليس و حقق له ما يريد فى سبيل أخذ روحه فى الاخره ، جوهر خدعته أنه أوهمنى أن ما يريده هو الحياه المثلى لى و ما أريده هى أمور ثانويه سيحققها لى عندما تكتمل - أى تبلغ الذروه و حلنى بقى أمتى و الزاى تكتمل أو أبلغ الذروه –الحياه التى يبتغيها لى .
فاوست مات – الدراما بتقول كدة و عاوزه كده – متخلصا من سيطره مينوستفليس . و أنا أيضا أحيا بأوضاع سيئه ، متخلصا من سيطره مينوستفليس الذى يلاحقنى بأشكال أخرى و مختلفه و لكنى أستملر فى الهروب و محاوله تحقيق ذاتى لكى أتخلص تماما من ملاحقاته . الشئ الجميل الان أنى كلما أزداد ثقه بقدراتى – بغض النظر الان عن تحقيقها – أكون نوعا ما زى الماس ترميه فى النار و لا يتأثر
الاجابه النهائيه :
كن أنا




الصورة من موقع الفنانه العراقية رؤيا رؤوف بأذن منها

هناك ٨ تعليقات:

سلوى يقول...

كـــــــــن أنـــت

إنسان سيد نفسه
وليس عبدا لأي أحد أو ظروف

وتأكد أن بداخلك القوة لتحقيق أي شئ

تحيااااااااااتي

fawest يقول...

يعنى دى حاجه حلوه

ولا وحشه
أنا قلت بس الطريق عاوز أنحت فيه علشان يكمل

سلوى يقول...

الإنسان اللي بيراجع نفسه
وبيعرف هو فين .. وإيه
وعايز إيه
ويسعى ليه
مهما كان الطريق محتاج نحت وحفر ومشقه

أكيد بتكون حاجه كويسه
********
هو بصراحه البوست بتاعك
تقريبا كل سطرين كده محتاجين تعليق خاص بهم

ولذلك إكتفيت بأهم شئ وهو ما ختمت أنت به البوست
كن أنت

A يقول...

قال لى المال هو الاهم

على فكرة ناس كتير قوي خدعهم مينوستفليس بالكلمة دي...غرهم بكلياتهم المرموقة و وظائفهم الرائعة فظنوا أنهم ملكوا الدنيا بحذافيرها وكان دائما ما يقنعهم أن.."المال هو الاهم"فيمحوا شخصياتهم ليصيروا كلهم نسخا متشابهه من بعض.بصراحة لقد ارتبطت يوما ما بشخص يعتنق تلك المبادئ الخادعة لكنني لم أر منه سوى شخصية باهتة ما هي إلا ظلال لآراء الآخرين فضربت بكل قيود المجتمع عرض الحائط وانفصلت عنه لأنه ببساطة لم يكن يعرف أين يقف بالضبط على خارطة عمره.. لم يكن يعرف من هو و لا ماذا يريد حقا.
من الجميل أن تكون ذاتك لكن ليس على حساب الآخرين..من الجميل أن تحقق النجاح من وجهة نظرك بس ببعض العقلانية..فلا تصر على عدم العمل لمجرد أنه أمر لا يعجبك...لابد أن تعمل أي شئ تحبه يوفر لك مصاريفك الأساسية البسيطة دون أن تعمل لأجل المال كما يفعل الكثيرون..بل تعمل لكي تساعد في بناء ذاتك...فنحن لا نحيا كي نفعل ما يعجبنا فقط فثمة أشياء قد نجبر على القيام بها رغم كونها لا تماشي ميولنا لكي نتمكن من عمل ما نحب من أشياء أخرى.
عامة..ساقول لك:كن أنت..كن ماتريده..لكن مع الأخذ في الأعتبار أننا لا نحيا في يوتوبيا فالعالم ملئ بالقسوة وإذا لم نأخذ العدة الكافية لمجابته فسوف يطيح بنا عند أول مواجهه.

fawest يقول...

سلوى - سأنشر مراسلاتنا كتحديث للبوست



ألاء - سعدت جداً
بكلامك و أسف على مرارة تجربتك
بأختصار مثل هذا الشخص و كما كنت أنا
المال يجلب المال وهكذا
الى أن يصبح الامر مجرد سعى للمال
بعض الاشخاص ممن يفلتون من هذه الدائره وهم قله
يخرجوا عن التقاليد السائده
و الاعراف
ويصبح تصرفاتهم شاذه رغم طبيعتها فالفلاح على سبيل المثال يزرع على قدر حاجته وحاجه بيته
ويكسب لمجرد الراحه و الامان
أنا لا أرفض العمل من أجل الراحه فلى البيت والنوم على السرير
فقط أريد وظيفه لا تقتل وقتى فأترك وقت للقراءه و الكتابه والذهاب الى السنيما مثلا
هذا موجود و عندى ثقه فى وجوده
المشكلة فى التعب لمجرد العثور عليه
هذا التعب سيهون من أجل الكتابه
هنى ثقه أيضا أن على قدر الصبر سيكون المجال الذى أحبه

شكرا لمرورك مدونتك جميله

teba يقول...

يعنى بزمتك يعنى فى الاخر كدة و بعد كل دة منتاش مبسوطة ان كل اللى حصل فى النهاية وصلك لهنا...للى انت كنت عاوز توصلة..خد عشر سنين ولا عشرين..فية ناس بتعيش و تموت من غير ما تعرف اصلا هى كانت عاوزة اية

تحياتى

MKSARAT - SAYED SAAD يقول...

رغم انك بقالك فترة مش باين بس مش مشكلة شكلك مشغول عني يلا بقى هعمل اية
الجميل فاوست
كنت كما تشاء كن كما تحب فطباعك التى ولدت بها ستغلب مهما حدث التطبع
نحن تنعلم كل يوم نقابل الجميل والقبيح كل يوم
لكن دون ان تسئ المعاملة امام الله
تحياتي

fawest يقول...

سلوى - كان ده طبعا إستأذان و أريد ردودك المتواصله على الايميل أو الكومينتات


نهى محمود - أنت بالذات تقولى اللى أنت عاوزاه ويعجبنى كلامك و كفايه عرفتينى على مى خالد


طيبه - وجهه نظر جميله كنت دائما أفكر فيها بالاضافه لقناعتى لعدم وجود ندم لأن ببساطه أستفيد من أخطائى حتى لو كانت هيفه يعنى الخطأ أستخلص منه الصواب


مكسرات - مقدرش على بعادك
صحيح مشغول اليونين اللى فاتوا وده هيكون مفاجأه البوستات القادمه
يقولون إن الطبع كالزيت قد يندمج قليلا فى الماء و لكنه يطفوا
بالنسبه

لكن دون ان تسئ المعاملة امام الله

حبيت فقط أن أوضح مدى نفورى من حياه لم أكنها بمحاولتى تجربه أى شئ
وأى شئ هنا بمقدار التقذذ فيه مقدار التخلص من الرتابهو ما الى ذلك