الأربعاء، ٥ سبتمبر ٢٠٠٧

حظك يا عبد القادر

يوما عندما انتهيت من قراءة احد الكتب، جلست مع شمس الغروب أتحاور مع نفسي والهواء الطلق يعبئ صدري 0 فكرت ما هى القصة أو الرواية الأولى التي ابتدأت كل عالم القراءة الذي أغوص فيه حتى النخاع !
مجموعه قصص اشتراها لي أبى من معرض الكتاب كان من ضمنها" الأمير السعيد" لاوسكار ويلد أم مغامرة بوليسية لسلسله رجل المستحيل وملف المستقبل أم مغامرات ارسيلو بين و شورلوك هو لمز 0 لا لا فهذه الكتب بعدها بكل تأكيد0 ارجع قليلا 0 أه في جريدة الأهرام 0 كان هناك عمود بالعرض يوم الجمعة من كل أسبوع. اذكر جيدا أن الحكايات المصورة كانت من التراث الشعبي العربي والشخصيات يخرج الحوار المسلسل للحكاية في بالونات من أفواهها 0 تذكرت أيضا أنها سبب تعلقي الشديد بالأهرام الجريدة وعددها الاسبوعى يوم الجمعة 0 عندما عملت كمندوب دعائي في إحدى الشركات خصص لنا – الشباب المتقدم لوظيفة – محاضره عن فنون التسويق والمبيعات 0 ذكر لنا المحاضر أن الخبراء نصحوا صاحب محلات كنتاكى الشهيرة بالاهتمام بالأطفال بتقديم الوجبات المجانية الصغيرة و إقامة بعض المسابقات في المطاعم لهم وتقديم الهدايا ولعب الأطفال مع كل وجبه لهم لأنهم سيصبحون رواد الغد ( رواد المطاعم )0
شئ من هذا المنطق ربط بيني وبين الأهرام 0 أما ألان فلا أجد غير ركن صغير بجانب ركن الأبراج تحتاج رسومه إلى عدسة مكبرة مثل الذي يقتنية جدي للتطلع إليها هذا وان لفتت الانتباه ! يدعون أنهم افردوا مجلات متخصصة للأطفال ولكني لم اندهشي عندما اشترى زوج اختى لعامر-ابنة- مجلة العربي الصغير مع مجلة العربي الكويتية ولا يشترى علاء الدين الصادرة عن الأهرام باختصار مجلة علاء الدين يقدم شخصية سوبر عبده الذي يشرب عصير القصب ويقوم بأشياء خارقه كسوبر مان ومجلة العربي الصغير تقدم الفارس الذي يتغلب و يقاوم اليهودي. صممت أن أحكى لعامر " حظك يا عبد القادر " حتى وان لم يفهم كلامي أعيدها مرات ومرات حتى يكبر ويفهم وكل مره بطريقة مختلفة 0 أبى رحمة الله عليه أمتعنا ب" الليلة الكبيرة" لصلاح جاهين أن وزع الأدوار علينا – أنا واخوتى البنات الأربعة – بعد أن أبدينا كلنا إعجابنا بها عندما اشتراها لنا من سلسلة كتب الهلال 0 بل وأكثر من هذا تجرانا ووضعت لنا مدرسة اللغة العربية لنا فقرة في حفل مدرسى لنؤدي فيها جزء من الليلة الكبيرة وأظن انه كان بين الاراجوز والعمدة
أقبلت على عامر عندما رأيت وجهه متجهما متبرما وقلت له: " إيه يا عم شايل عبد القادر ليه " صمت لحظة وقال " أنا مش شايل حد " وقلت "ومش عاوز تعرف نين عبد القادر " وحكيت الحكاية له كامله وأظن أنى حكيتها أفضل من الأسد أصلان من عالم نارينا 0 عبد القادر رجل فقير لا ينفع في اى شغلة، عندما يزرع الأرض لا يجد ما يحصده، عندما يقطف ثمرة يجدها مره وهكذا سوء حظه بلازمة أو حسن حظه يفارقة، فشكا إلى أخوه عبد الله وكان لعبد الله أسرة جميلة و ارض وفيرة المحصول وخير كثير فنصحه ساخرا أن يذهب ويبحث عن حظه لعله يجده نائما تحت شجرة كسول فيحركة ليساعده في عمله وبالفعل يذهب عبد القادر في رحله يقابل فيها ثلاث مشاكل عند ناس يقابلهم ويوصوه بإيجاد حل معه عند حظه, وعندما يجد حظه ويحكى له عن مشاكل الناس يدله على حلول مشاكل الناس ويقول له أن سعده وهناه في أخر الرحلة، و في رحله العودة يقابل أصحاب المشاكل من رحله الذهاب وينصحهم كما قال حظه وفى كل مره يفوت على نفسه فرصه الجائزة من الذهب والجاه والسلطة مكافاه له على حل مشاكل الناس وينضح أن الغباء هو السبب في سوء حظ عبد القادر و
على طريقة الدروس المستفاده سألت عامر " إيه بقى اللي مخليك شايل عبد القادر
- " أنا مشى غبي يا خالو " " مش معنى أن الغباء هو سبب سوء حظ عبد القادر أن عبد القادر غبي لأنه اعتمد على حظه علشان بجبلة السعادة والهناء هو ده الغباء لازم يعتمد على عمله ومجهوده وكده هيتغلب على الخطأ والغباء " توقعت انه لن يفهم شرحي الأخير وسيقتصر الأمر على حدوته ملتوته ولكنه قال " قول كده لماما لما كسرت الكوباية زعقتلى وقال لي أنت غبي " يعنى سأضطر أحكى ل اختى حكاية حظك يا عبد القادر وأشرك زوج اختى ونشترك كلنا في تمثيل الحكاية0

هناك ٧ تعليقات:

غير معرف يقول...

صباح الخير:
جميلة جدا
اتذكر ان اول قصة قرائتها و قد اشتراها لي ابي بعد عودته من صلاة الجمعة ذات يوم هي قصة لازالت احداثها بداخلي و لا اتذكر اسمها و تحكي عن ملك لدية الكثير من الاموال و يفتخر بها و لا يساعد احدا الى ان اتفق جميع التجار كالبقال و الجبازو الجزار عليه و اخذ يبحث عندهم عن طعام فلا يجد فادرك ان المال لا يجلب له اي شىء سوى التعاسة و منذ هذه اللحظة و تعلم الملك ان لا قيمة للانسان بدون باقي البشر و ليس قيمته بجمع المال
و بعدها توالت الحكايات و القصص و المجلات فقد عشقت علاء الدين و كان لي صديقة اسمها وسام تعودنا قبل المدرسة اقتناء علاء الدين كل خميس صباحا
و اصبح لدي مجلدين كبيرين منها قد قرات بها عمر و سحر و السوبر عبدة وتعلقت بالضابط حتحوت وجني المصباح و سنوهي و غيرهم و قصص الانبياء و قصص قصيرة ببداية العدد و صفحة التلوين
و كل شيء لكن الان لم اجد بها ما يجعلني و يجعل الاطفال ينشغلون بها حتي ماجد بها معلومات و لكنها لم تجذب اخي الصغير بل جذبت اختي فقط و هي في المرحلة الجامعية لم يجد الطفل الان ما يجعله يحب القراءة و المجلات مثلما وجدنا
دة يمكن لان القائمين على ادب الاطفال لا زالوا يرونه بنفس الصورة طفل صغير غير مدرك للتطورات الجديدة
و قد سبقتنا مجلات الخليج في ذلك فاتجهنا اليه

همسه

كريم بهي يقول...

انا بقى يا عم طه
اول قصة قرتها كانت رواية ايوا رواية البؤسا لهوجو ترجمة حافظ ابراهيم

اما عن عبدالقادر يبقى حسدوا الاعمى على عصاه
وياريت ترد على رساله الميل اللى بعتها

كريم بهي

غير معرف يقول...

واحدة واحدة على الواد ده ليسى صغير طب احكيله سوبر مان ولا الشاطر حسن مش من اولها كده عبد القادر ده انا عندى 20 سنة واول مرة اسمع القصة بتاعت عبد القادر دلوقت

fawest يقول...

همسة - كما قالت نهى على لسان احمد شعبان
بما اننا ممسوسين بالكتابة يبقى اكيد لينا نفس التاريخ المشبوه المشترك ده
اب او ام جابوا لنا كتاب وراجل بيبع كتب في مكتبة قديمة كده في طريقنا للمدرسة او جنب البيت ومصروفنا بدل ما نجيب بيه حاجات تسوس الاسنان من بتاعت الاطفال نقرا ونقرا وبعدين يحصل لنا اللي حصل ده
اعتقد أن الجزء الاخير بتاع تسوس الاسنان بتاعها هى

كريم - مش بقولك شاعر جامد مصدقتنيش
انا اول رواية مترجمة قراتها سيرانوا دى برجيراك ترجمة المنفلوطى

هند - إحنا عاوزين نطرق على الحديد وهة طرى
ممكن يجى يوم عامر يكتب فى مدونتة اول قصة سمعتها عبد القادر من خالوا
سوبر مان لا ممكن نستبدلها ب الشاطر حسن بس كد هبقى ستوا مش خالوا000

عين ضيقة يقول...

اول قصة قريتها
اعتقد كانت من سلسلة الرجل المستحيل بردو


على فكرة
نفسى ابقى خالة

L M A R يقول...

مساء الخير


طيب تخيلوا عمري ماقريت قصة !!


تحياتى
العَبدِالرَحَمن

غير معرف يقول...

عارف المشكلة لانى عشتها شخصيا اثناء عملى فى علاء الدين
لقد افتقدت هذه المجلة شخصيات كان من الممكن ان تكون صناعة كبرى و شخصيات شعبية هائلة مثل شلاطة للفنان الهيلارياس خالد عبعزيز او اصداراتنا انا و وائل سعد فى ياسمين و أمينة
الا ان علاء الدين لا تستغل مؤسسة الاهرام للترويج لتلك الشخصيات و كأن كل منهم ليس منتجا خلاقا و هام..
فلا يصدرون له افلاما قصيرة متحركة " بايلوت" لو نجحت تستمر مثل المانجا مثلا
و لا نجد تلك الشخصيات -و بعضها كان بديعا - على مقالم الاطفال او شيرتاتهم او كاباتهم
و هكذا ينتهى التواصل
ان ادارة المجلة من ناس مخلصين فعلا لكن المشكلة الادارية اكبر منهم بكتير
بس مش لازم الواحد يشيل عبد القادر لازم نحاول و نحاول و نقف معاهم الى ان تتحسن الدنيا قليلا
مجدى الشافعى