الخميس، ٧ فبراير ٢٠٠٨

كان عندي طير...تمام الخلاص

عندما قابلتني في التكعيبة، سألتني بلهفة عينها عن رأيي
" شوفي يا سهي ، أنا قبلت أن يتقال عليا أنى من ألاديش الست سهى وقبلت برضو أن أحب قصصك وكتاباتك وأتحيز لها ، لكن توصل أنك توجعيني بالشكل دة"
ابتسمت ولم ترد ولكن نهى – أختها- رفعت كتفها حتى لامست أذنها ولوت شفتيها وقالت :" يعنى إيه؟؟"
" يعنى أستني عليا أسبوع، عشر تيام، لغاية مفوق من الوجع دة"
ممكن، ويمكن أكيد، محدش يحس بالشعور الغريب الذي أحسسته عندما قرأت مجموعه " كان عندي طير " والذى أصفه بالوجع. لا أدعى أنى قربت من سهي كتير الفترة اللى فاتت ولن أدعى أنى عرفت محمد حسين بكر من كلام أصحابه، وكلام زوجته سهي، أو من خلال قصصه ،لكن انتظرنا طوال المعرض، كل يوم، نسأل فى سراى ألمانيا فى دار العلوم
فلم نكن نعرف حتى أسم المجموعة ولا شكل الغلاف
أضفى ذلك لهفه لذيذه على صدور الكتاب بالنسبة لى على الاقل!!!
قالت سهى لى أنها لا تشعر بالسعاده المعهوده فى هذة المواقف، يوم تسلم الكتاب، لا أريد أن أبالغ، أعتقدت انها كانت تريد بكر بجانبها فى هذا اليوم ولكن لى تصور أخر المؤلف يكتب ليخفف و يتخفف من ذكريات مؤلمه، هو ليس معنيا بالقارئ و لكنه معنى فقط بتحررة الشخصى من حمل نفسى وكل أتصال يضطر الى إجرائه مع القارئ هو اتصال عرضي ومن الجائز أن يعلق اهميه على بعض الاشياء التى ليس لها أهميه فى حد ذاتها ولكنها مهمه بالنسبه له وحده لأنها ببساطه حدثت له. المبدع وحده قادر أن يكون أتصاله مع القارئ على طول المدى والاشياء غير المهمه تلك تصبح لها أهميه قصوى عند القارئ فى تيار ابداع المؤلف. كما فعلت فرجينيا وولف (
أنظر بوست الساعات )أعجبنى فعلها فى المقطع الذى اوردته عن روايه الساعات لمايكل كرينهام .
سهى مرت بتجربه مؤلمه و كتبت لكى تتخفف منها ولأنها مبدعه اوجعنى كقارئ ما كتبته، تماس كثيرا معى!!!
فى هذا اليوم ، يوم إستلام سهى عشر نسخ فقط ، وعندما أبدت شعورها هذا رد عليها العزب :" شوف الناس اللى مش عارفه تفرح "، بينما الفخرانى ابتسم ابتسامه تملئ وجهه السنيمائى و ربيع ظل يلح :" ليه يا بنتى ليه "، فاكملت سهى بتنهيده : " الكتاب اللى فاتت رحنا أنا وبكر بنها وأستلمناه " . لم يفهمها احد للأسف
وأردف السمرى " الغلاف شكله حلو ، شغل لبنانى، والتنسيق حلو "
سهى فى مجموعتها القصصيه " كان عندى طير" وروايتها القادمه ( بأذن الله ) بعنوان " جروح الاصابع الطويله "
ودعت محمد حسين بكر وكان رؤيتها للكتاب بين يديها هو تمام الخلاص .
لهذا لا تحب سهى هذا الموقف ، لا تحب أن يفلت محمد من بين يديها
سهى لا تعرف انها خلدت حياه محمد حسين بكر ، إذا كان بكر عايش الان بإبداعه وذكراه، فحياته ستظل موجوده بقصصها وروايتها
تخيلوا معى سهى تصرخ كان عندى طير وهذا الطائر هو محمد حسين بكر
تخيلوا واقرءوا
اليوم بعد ثلاثه أيام على صدور الكتاب
فرحت ، سعدت فقط برؤيه كتابها على الارفف و إسمها يلمع ، اليوم فقط جائت الفرحه و ذهب الحزن
أهنئك يا محمد انك اخترت زوجه مثل سهى زكى

هناك ٦ تعليقات:

soha zaky يقول...

طه ، ايها الطفل المشاغب الشفاف لهذا الحد قرأت مجموعتى ، اشكرك لا يسعنى سوى ذلك لقد خرس لسانى بالفعل وسخونة شديدة تمر على وجهى الأن ، أشكرك يا طه أشكرك بجد

_ زين_ يقول...

والله يابو طه أنا احترت في اسم المجموعة..
هي كمان ماكانتش مركزة.. هناك شئ ما تائه..مفقود..لكنه محسوس..
سألتها عن اسم المجموعة قالت "الأصابع الطويلة" ثم قالت "فاطمة" تقريبا..لكني أيقنت أنها لاتتذكر..هناك من عبث بذاكرتها..
حين لمحت الغلاف لديك أدركت أنها مجموعة سهى زكي التي حدثتني عنها، ذهبت للمعرض ولم أعرف في أي دار ..لكن مع الوقت سأعرف ومن المؤكد أني سأقرأ..لكن الحياة تتقدم بالذكريات الجميلة والمؤلمة..
تحياتي لها على المجموعة وبانتظار الرواية.. مؤقتا كده لحد ماأقراها..وتحياتي لاهتماماتك في ظل اهتمامانك..
خالص محبتي ياأمير

fawest يقول...

سهى الكونتيه - أرجو ان لا أكون لبخت
بس أستحملينى
بجد مش نفاق و انت عارفه
ان برد عاى جمايلك عليا
لكفايه أستقبالك لى و دفعات الثقه القويه بدون غرض مشبوه زى ما شايفين فى وسط وسط البلد




د.زين -لما تقرا سهى
هتعرف معنى العنوان
كان عندى طير
و قريبا فى عمربوك ستور بعد المعرض

مي بهاء الدين يقول...

باحييك يا طه وباحيي سهى
أدام الله الود
ووالله انا اتأثرت جدا من اللي مكتوب عندك أو عند سهى

وزي ماقلت لسهى في تعليقي عالبوست بتاع محمد الله يرحمه ( انه لم يرحل من بقي في قلب امرأه شفافة مثلها)

مش كده؟

فاتيما يقول...

يا سى فاوست
ربنا يديم المحبة والصداقة ..و ربنا يوصل فى عمرها وتخلده كمان وكمان زى ما انت قلت.. ويعملوا اسطورة يتحاكى بيها قراء الأدب ..
تحياتى و أعجابى بوفاء نادر فى هذا الزمن

fawest يقول...

مى - بأكد على كلامك
سهى امرأه شفافه فعلا


فاتيما - يا رب
انت عارفه ان سهى هى من أكتشفتنى
و قدمتنى للوسط الادبى
مش غرور لما اقول أنها بتحط ثقتها فى مكانها