الجمعة، ٢٧ يوليو ٢٠٠٧

حياة




للأسف الشديد ليس لي في هذا العالم غير أبى.لم اشعر بالاسف إلا منذ دقائق معدودة . تركنا في منتصف الطريق- بالنسبة لة –و ذهب ليكمل الطريق مع أسرة أخرى . رغم ذلك لم يكن لم يكن لي في هذا العالم غير أبى . كل ما اعلمة إن كل أسرة يمضى معها جزء من الطريق , يتخلف عنة أبناء – مثلى - تربيهم نساء فقط . لم أحاول أن أتعرف عليهم, قد تكون الصفة المشتركة بيننا حجة قوية لنكون أسرة واحدة بدلا من أشلاء الأسر التي تركها أبى . عثرت على رقم تليفونة . قلت لة بدون أن أرى وجهه "ماذا بعد ", فكر قليلا – بدا ذلك من وقفة صمت قصيرة – "التحق بالمدرسة و احصل عل الثانوية العامة " . ذكرت امى أنة كان فاشلا و مؤكد لم يحصل على أى شهادة دراسية و لكنها أحبتة . لم اشعر بمرور الايام و الأعوام إلا بانضمام أنثى أخرى لمنزلنا. عندما سألتة للمرة الثانية بدت لي فترة صمتة الصغيرة كحة متحشرجة في حلقة "ماذا بعد" "التحق بالجامعة و احصل على شهادة عليا" . أنفذ دائما ما يأمرني بة . الأنثى في منزلنا نضجت . أحسست أنة فرح لإنجاز ليس لة ولم يقدر علية بعدما عرف من سؤالي أنى تخرجت "ماذا بعد " أجاب فورا "التحق بوظيفة و احصل على زوجة" .أظن إن زوجتي ستنجب ذكرا . منذ دقائق علمت إن أبى توفى . اعتقد أنة لم يكلفني عناء سؤال أخر و جاوبني .

هناك تعليقان (٢):

ابن رشد يقول...

اولا انا اول مرة ازور مدونتك و مبروك عليها
و بخصوص البوست بتاعك انا بحييك على جراءتك لان كتير منا بيعتبرها خروج عن الادب نقد الوالدين و انا اعتبرها تعبير عن الراي
عاجبتني جرائتك

faisal يقول...

شيء نسيت أقوله يوم الخميس يا طه
تكرار ذكر كلمة "الأب" وعدم استخدام ضمير عمل "سترس" حلو عليها كانت محتاجاه
وما كانتش زائدة على عكس ما اتقال
تحياتي لإبداعك ودام لنا قلمك وافتح إيميلك..!!