الأحد، ٣٠ مارس ٢٠٠٨

مثل مفتكس


ما طار طير وأرتفع إلا كان ضرورى يكون دفع
ـــــــــــــــــــــــ
اللوحه للفنان الفرنسى هنرى ماتيسMatisse, Henri بعنوان الرقصه the dance
معروضه فى متحف الهيرميتاجhermitage

الجمعة، ٢٨ مارس ٢٠٠٨

زمان أند زاومان

تفتننى العناوين
منها توقعت أن يكون مستقبلي في الكتابة أو له علاقة بعالم الأدب
"الرجال غرب القرية"
"نحن نبحث عنهم"
"السحاقيات من أهل الدنيا
"

عناوين أحببتها ، استلهم منها الحكايه. لا أقول أنى اكتب القصة على العنوان بل على العكس، لا تنتهي القصه عندى إلا بعنوان، حتى ان هناك قصه احترت فى عنوان لها ظلت حبيسة درجى إلا عندما يئست عليها وأخرجتها الى احد اصدقائى وقلت "ها هى قصه اقترح عنوان حتى اعترف بها"، وهذا ما حدث.

لكن فى المرحله الفاوستيه(كما يسميها هانى فضل) كانت تغريني العناوين وتتبعها الحكايه.
المعضله هى انى كنت فى المكان الغلط
فعلامات مثل إفتنانى بالعناوين وشراء الكتب وإخلاصى فى عمل بحث ثقافى طُلب منى،
كانت تثير تساؤل عند اصدقائى ومعارفى

"يا عم فُووق من الوهم ده"
"هأ هأ هأ "( ضحكه شامته ترثى وضعى المزرى)
"طب هيأكلك عيش ده"
" هتعمل إيه فى آداب وكمان إعلام وانت تنفع تبقى مذيع "
( يقصد لدغتى فى حرف السين)

ولم يكونوا يسمونى غير"الثقفونجى"
كدت اعترف بفشلى، لا أنفع بوسائلى فى هذه الحياه، لم أدرك هذا
كدت أُوئمن انى الخطء ، لم أفكر فى اين الخطء أو انه ليس فىّ
الان ، اعترف انى فى المكان الصح
نوعا ما اجد تقدير من اشخاص يتفهمون حماسى لمشروعات ثقافيه معينه
يتفهمون معنى واهميه الكتب التى احرص على قرائتها
يتجادلون معى لنصل الى موقف محدد و مبلور
الان اصيب نجاحاً
الان انا فى المكان الصح

الأحد، ٢٣ مارس ٢٠٠٨

ذلك الذى تحت


..ذلك الذي تَحْت (1)




..أحْكي لَكمْ عنْ موتِه العفويِّ جداً ،

خلْفَ نافذةٍ مُسيَّجةٍ

غياباً لا يزولُ و فوَّهاتٍ للمدى .



***



أحْكي لكُمْ

عن ضِحْكِه المهزوزِ

حينَ يفِرُّ مِنْهُ إليهِ في المرآةِ ،

يَضْحكُ هازِئاً منْ نفْسِهِ ،

و يقولُ للجرْحِ

- الذي أبقاهُ موسًى للحلاقةِ منذُ عامٍ أو يزيدُ بذقْنِهِ -

:"" أخطأتَ جُرْحيَ

لو هبطتَ إلى قليلٍ من دَمي

كنتَ انْتصرتَ .. و كنتُ سميِّتُ الحديدَ بقاتلي

و نجوتَ منِّي خالصاً . ""



***



أحكي لكمْ

عنْ أولِ السرطانِ في رِئتيهِ ،

عن صورِ الأشِعَّةِ ..بيَّـنَتْ كهْفاً بهِ

- ألقى بها في النيلِ -

عنْ روْشِتَّةٍ عجزتْ يداهُ عن الرموزِ / عن النقودِ

فخطَّ أنواعَ العلاجِ قصيدةً في ظهْرِها

- ألقى بها في جيبِ أولِ شارعٍ شَبَهٍ لهُ - .



***



أحكي لكمْ

عن صوتِهِ الحوْليِّ

يثْمرُ كلَّ عامٍ رعْشةً

بقراءةِ السُّوَرِ القصيرةِ و الدعاءِ

و آيةٍ : (( قُلْ يا عبادي )) (2)

مُسْرِفٌ ..

لكنْ يحبُّ اللهَ أكثرَ من أبيهِ

و عارفٌ ..

لوْلا القصائدُ و السجائرُ

ما رأتْهُ العينُ إلاّ رَأْيَ غيمٍ صالحٍ .



***



أحكي لكمْ

عن عُزْلةٍ نزلتْ بهِ .

عن خوفهِ

- من قلةِ الأشياءِ -

أن ينسى الكلامَ

فقال للجنِّي :

"" زُرْني ..

لا أخافُكَ ، لا تَخَفْ

زُرْني ..

و نادِمْني قليلاً في القراءةِ للمعرِّي

هاتِ لي شِعْراً و خُذْ شِعراً

و بادِلْني الحديثَ ،

ألسْتَ تحْمِلُ هاتفاً ؟

أمْ أنتَ مِثْليلا تحبُّ الكهرباءَ و لا الهواتفَ و الرنينَ المعدنيَّ ؟

و كيفَ أنْطِقُ باسْمِكَ المجهولِ

هلْ هوَ هَكذا .. أمْ هكذا ؟

هلْ تحملُ اْسم

أمْ بطاقاتُ الهويَّةِ

حوَّلتْكَ إلى مُجردِ خانةٍ ..

مثلي تماماً ؟

هلْ لكُمْ وطنٌ يشمُّ قلوبَكمْ

إن غابَ أصْغرُكمْ

و جِئتُمْ بالدماءِ على قميصٍ كاذبٍ ؟ ""



***



أحكي لكمْ

عن سقفِ حجرتِه الذي سَكَنَتْهُ أشباحُ القبيلةِ

هارباً منهم .. يشدُّ مُلاءَةً

و يعضُّ رُكْبتَه

و يهتفُ :"" لا أحبُّ جنوبَكم

لو زُرْتموني كلَّ عامٍ مرَّةً

كنتُ احْتملتُ بَداوتي

و أدرْتُ ظهري للشمالِ

تركتُ خلْفي شبهةَ الإنسانِ

رجعْتُ لي . ""



***


أحكي لكمْ

عن فَقْدِهِ ،

فَلكمْ أحبَّ و كمْ أصابَ الفقدُ فيهِ حبيبةً

- تِلْكَ التي

- تلكَ التي

- تلك التي....


إلاّ التي تركتْهُ في هذيانِهِ

ليرى بحلْمٍ ما :

"" جِرامافوْنَ بُنْيُّ الإطارِ على الكُمُوْديْنوْ

و كانتْ ( أسْمهانُ ) تبيعُ قهوتَها (3)

إلى فرسانِ أوْرُبَّا

تُغنِّي ..

رغْمَ أنَّ الشَّرْخ في صوتِ الجِرامافوْنِ

يشْبهُ لونَ كرْسيٍّ تآكلتِ القطيفةُ فيه

ِمِنْ صَيفينِ

مِنْ صيفينِ

مِنْ ..... ""


يصْحو ليكتبَ باكياً :

وَ نذرتِني للموتِ أوْفِي ما نذرْتِ

و لتعرفي - رغمَ انْكساري - ما انْتصرْتِ

عن أيِّ شيءٍ قدْ أعاتبُ فيكِ روحي

و أنا الذي اسْتحضرتُ روحاً .. ما حضرْتِ

كلّ الغيابِ عرفْتُهُ يوماً فيوماً

أحَدٌ مُحالٌ .. كمْ لهُ قدمتُ سَبْتي

عمّا قليلٍ لن أرى غيري .. لِشكِّي

فَبِكُلِّ شيءٍ جارحٌ ..

حتّى بِصوتي

لِغدٍ بسيطٍ سوفَ أهدي ذكرياتي

و ألمُّ في كفِّ المرايا ما كسرْتِ

و أرى بجُرحي ،

أصْدقُ العيْنينِ جرحٌأُ

صغِي لأنْفاسي و قلبي رهْنُ وقتي...

لَكنَّ فَقْداً ما أصابَ قصيدةَ المسْتفْعلاتنْ

تلكَ فانْتبَذَتْ مكاناً لا يُرَى .



***



أحكي لكمْ

أحكي لكمْ عنِّي

ألا فلتسمعوا

أوْ فاقْرؤوا ما قالَهُ السيَّابُ في ( هرمَ المُغنِّي ) : (4)

"" و لتوهِموهُ بأنَّ من أبدٍ شبابٍ من لحونْ

و هوًى تُرقرقُ مقلتاهُ لهُ ، و ينفخُ منْهُ فوهْ

هوَ مائِتٌ

أفتبخلونَ عليهِ حتى بالحطامِ من الأزاهرِ و الغصونْ

أصغوا إليهِ لتسمعوهْ

يرثي الشبابَ و لا كلامَ سوى نشيجٍ : ( بالعيونْ

سلِّمْ عليَّ إذا مررت ))

أتى و سلَّم .. صدِّقوهْ

هرمَ المُغنِّي ..


فارْحموهْ "

"هرمَ الذي


...



خالد عبد القادر

ديوان نادية



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هوامش :

(1) العنوان بتصرف من عنوان رواية ( أولئِك الذين تحت ) للمكسيكي ( ماريانو آتويلا )

(2) ( قلْ يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ) القرآن الكريم - سورة الزمر الآية 53

(3) أغنيتا ( أسمهان ) : أهوى ، و ليالي الأنس

(4) قصيدة ( هرم المغنّي ) لبدر شاكر السياب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المقطع بلون مختلف من أجمل ما قرأت شعراً

الجمعة، ٢١ مارس ٢٠٠٨

توضيحات على اثر الطرد

الفكرة ليست في قله ادبى على احمد حسن، فأنا مقتنع أنى لم أشتمه.
و أيضا ليست فى اسلوبى الساخر في متن الرسالة ، فأنا لم أوجهه بالأساس إلى احمد
الفكرة أنى كمنتسب لجماعه مغامير أرفض أن يكون لي أب روحي و منظر الأول لى كفرد في جماعه ، ليس لصغر قامة حسام جايل – وهذا رأيي- ولكن في المفهوم ذاته.
هذا أولا


كشف لي
هذا الموقف انه ليس هناك تفكير جمعي تتحرك الجماعة من وفى خلاله
كان هذا اعتقادي – أنهم يتحركون كجماعه لما رأيتهم يكونون مجلس أداره منتخب – عند أنضمامى لهم
فقد ضاع منى عشر سنوات لأسباب خاصه وعثرت على المغامير لكي اعوض ما فاتنى من العشر سنوات، ففيهم ثراء وقوه تعوضني حقا لكن على المستوى الفردى وهذا ما أكتشفته تدريجيا وصادما من خلال الحادثة
هناك اعضاء على مستوى عال من الكتابة ونوعا ما هي قريبه من نوع في الكتابة يستهويني.
هناك كلام كثير عن الجماعات الادبيه في الوسط الادبى الان.
أبرز عيوب مغامير في رأيي هي عدم وجود منافستو أو دستور أو بيان أو موقف أو اى شكل كان يبلور إطار يتحركوا داخله.
وليس معنى الإطار حدود، لكن اى لوحه فنيه جميله تحتاج إطار مع أنها مكتملة بذاتها وأيضا ليس معنى هذا صدام مع فكره أو عقيدة معينه مثل
" نحن ضد قصيده النثر" أو "نحن ضد أو مع كسر التابو"
ناديت قبلا في الجماعة أن نصدر كتاب ثاني و ثالث عنا
دفع هذا الموقف المتردي إلى أن يقول احمد حسن في مقاله بمجله إبداع

"اغلب هذه الجماعات – وهو يقصد مغامير – يقوم على فكره التجمع الاجتماعي السيلوكوجى أكثر من كونه يتأسس على فكره وحده المنطلقات الابداعيه وتقارب المعتقدات الادبيه"

و يشير في موضوع أخر
""
فضلا عن هذه الجماعات ما زالت في طور التخلق لم تتضح لها بعد سماتها الاسلوبيه المائزه و تقنياتها اللغوية الفارقة ، التي تحفظ لها مكانا شرعيا في تاريخ الأدب بما تحققه من منجزات جماليه مغايرة تكفل للجماعة الادبيه شرعيه وجودها في مشهد الإبداع المصري المعاصر"
احمد حسن محق فيما قاله
ولكني أسف على هذا الوضع الذى اتاح له ما يكتب وادعوا – حين كنت عضوا فى مغامير- إلى تغيره فورا
عنوان رسالتي على الجروب وهى" رسالة إلى احمد حسن" لم اقصد بها احمد إنما قصدت بها مغامير وإلا كنت ذهبت إليه – وأنا أستطيع فعل ذلك- و قلت ذلك فى وجهه
كلمه أحــــــــــــااا( التي تعنى أنى اعترض بشده )لم تكن لأحمد بل لمغامير لأنهم رضوا أن يقال عنهم هذا الكلام بل وفخروا به دون أن يعوا ما بين السطور
هذا ثانيا
اما ثالثا

فأنا اقصد حراك بعدما جف حلقي من المنادة بهذه النقطة وكان الرد علىّ يأتي:" لقد قلنا هذا قبلا ، هذا كلام قديم"
" طب يا جماعه ماذا فعلتم " لم أسمع ردا
فكان هذا الموقف الأخير منى
ولكن الذي لم اتوقعه أن يتم طردي عند كتابه مجرد كلمات

الان التحرك المستقل أفضل من ظل جماعه تضفى حماية زائفة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحديث
هناك تحديث للبوست اللى فات ياريت تتابعوه و
هذا موقفى المعتمد ولست مسئول عن أى كلام منقول عنى

الثلاثاء، ١٨ مارس ٢٠٠٨

أنا اختلف...أنا مطرود/أنا مستقيل...إذا أنا موجود

وقائع طرد ساخر
عَرفتُ أو حَدستُ أنى سأصبح كاتب من خلال افتناني بالعناوين
أحببت أن أضع عنوان لكل حدث واقلب كافه العناوين المتاحة
اليوم
ظهر في ذهني كذا عنوان لما حدث اليوم أو منذ البداية أمس
أمس دفعت عشره جنيهات كاملة من سلفه من المرتب لشراء مجله أبداع ، حيث قال لي احدهم – طلبه- أن بها مقال ل" احمد حسن " عن جماعه مغامير التي كنت منتسب إليها.
تملكني الغيط من الأسد من أسلوب المقال و فار دمى من تعبيره الذي سأورده بعد قليل في متن رسالتي على جروب مغامير على المجموعة البريدية لياهو .
عموما أنا لم أغضب لنفسي لكن على الجماعة التي ترضى لنفسها أن يكون منظرها والأب الروحي لها حسام جاهل
كعادتي الدائمة انفعلت بغضب وبعثت على الجروب الرسالة الاتيه:
وفى هذا الاطار من الممكن ان نشير الى تفاوت مستويات الموهبه الادبيه لدى المغامير- وإن كان أمامهم الكثير الذى ننتظره منهم بصفه عامه -فهم لا يشكلون نسيجا متسقا فى مستوى الصياغه اللغويه و توضيف التقنيات الاسلوبيه ، بل نجد تفاوتا واضحا لعله يرجع الى التمرس والمعايشه للإبداع لدى الجيل الكبر فى الجماعه ، الذى يمثله فى الشعر حسام جايل ( الذى يعده محمد ابراهيم أبو سنه الاب الروحى للجماعه و الاحق بالتنظير لها)
الفقره السابقه من مقال احمد حسن بعنوان جدل الهامش و النسق الضاغط عن جماعه مغامير الادبيه
فى مجله إبداع العدد الرابع

أتهمنى احمد حسين قبلا انى اثير غبار حتى انال من الشهره ما اتمنى
و هو ما ضايقنى و جعلنى احجم عن الرد و التعليق على رسائل الجروب لفتره طويله
الان
اعلن انه صحيح انى ابحث عن الشهره على قفاك يا احمد
و عزه جلاله الله لو كنت قابلتك اليوم لكنت الهبتك بسياط كلامى
حتى تكون عبره اشتهر بها


حسام جاهل المنظر الاول لجماعه مغامير و الاب الروحى لها
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
اكتم غيظى منك و اكتفى بالقول
احــــــــــــــااااااااااااا
ادعوكم لقرأه المقال اولا و لأنى لا اريد ان يتغرم احدكم عشره جنيهات
فى هذا الكلام التافهه سأصور المقاله و أوزعها عليكم أو ساخذها سكان و اضعها على الجروب
و من يرانى منك مخطئ أو احمد هو المخطئ
فاليتفضل و يهدنى الى جاده الصواب أو القه فى نار جهنم يتعذب بها لسيئاته ل هذه التراهات

طبعا لم يتحمل احد منهم اسلوبى أو اختلافى
وعندما قرأت الردود صباحا عرفت ان هناك تيار ضدى
وقوجئت انى لا أستطيع ارسال ردود .
فأتصلت ب فريده و قلت لها بأقتضاب شديد انى مستقيل من الجماعه
وعلى هذا الاساس ارتحت ، طلاما هم رضوا الخضوع فأنا لا.
رن على إبراهيم عادل بعدها ، فأتصلت به
فأسمعنى ما تحملت سماعه و قاطعت كلامه بأنى مستقيل فلا يتعب نفسه بلومى ولا أعرف حتى هذه اللحظه ما الذى يجعله يأخذ الموضوع بهذه الحميه و الحماسه تجاهى ، فأغلقت السكه فى وجهه.
فإذا اراد ان يهيننى فلا امانع فأنا لى الف لسان و لكن ليس على حسابى ومن تلفونى ( بخيل أو مسئله مبدأ ...كيفما شأتم حللوها)
اتصلت ب اسامه ( الرئيس السابق لمغامير والمؤقت الحالى حتى يعثروا على رئيس) و اخبرته انى مستقيل
فنوهنى انى مطرود ليس فقط من الجروب ولكن من الجماعه نفسها
فسألته على سبيل المعرفه من و متى أُصدر هذا القرار ، فقال انه صاحب القرار و اتخذه بمفرده بعدما
قرأ رسالتى العجيبه فشكرته و أكمل يقول انه سيعلن قراره فى الاجتماع القادم و سيعلنه فى الخارج ايضا
(لم استوعب معنى كلمه خارجا ) ( يمكن يقصد تشهير )
بنهايه اليوم قرأت رساله من ابراهيم عادل يحاول ان يتلمس بها ملامح شخصيتى المتناقضه و المجنونه
هذا نصها:
هوا طبعًا إنتا اتطردت (مش اتفصلت بس) من الجماعة، ومن الجروب، مش بس للتجاوز الظاهر في رسالة لن يتلقاها أحمد حسن( لأنه مش مشترك ف الجروب ..أصلاً) .... بل لأنه بدا إن العداء غير المبرر غيه عندك ظهرت مؤخرًا، وكان ذلك واضحًا (بالنسبة لي على الأقل) في آخر تعليقين ع المدونة منك !! ...... قد لا أفهم في النفوس البشرية كثيرًا ، ولكن أجزم أني كنت .... أحبك في البداية، وسعيد لتحمسك الأدبي، والمعرفي !، ولكن فجأة، ومع متابعات بسيطـة لما يبدر منك من تصرفات لمحت الكثير من الغرباة، والمسارعة في أخذ مواقف عدائية حقًا غير مبررة، وهذا بغض النظر عن محاولات الصيجد في الماء العكر التي حدثت من قبل على الجروب، وتجاهلها البعض بحسن نيـة !!! قلة الأدب، كما أعلم من زماااااااان، ليست صعبة، بل هي يسيرة جدًا، والتلسين في وسطنا الثقافي، والأدبي، وتحامل بعضنا على البعض، أمر شائع ووارد جدًا ، ولكن يحتفظ كل منا بحدود معينه لكرامته واحترامه لنفسه أولاً ، ثم للآخـرين، أياًا كان .. أتمنى لك الخير ... وماكانش نفسي تبقى منقاد لهذه الدرجة !!! اعذرني، فلا أفهم تصرفاتك إلا على هذا النحو، ربما أكون لا أعرفـك (أصلاً) ...جيدًا !!! لشيء كان ،
كانت هذه الرسالة !
ومرسي ع القفلة ف وشي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحديث
بعد ما ابراهيم قرأ وقائع الحدث على مدونتى
رد بالرساله الاتيه:
ده إنتا شخص غريييب فعلاً !!!! ، لما إنتا مش فارقة معااااك ( والحمد لله) خاااالـــص كده ، مين اللي كاتب الكلام الحنين ع الفيس بوك بقى ؟!!!! ، وبعدين يا عزيزي فيه فرق شاااااسع بين الاختلاف، وبين قلة الأدب والسفالة ، اظن ذلك واضحًا ، وكان حلو أكييييد إن أكلمك على حسابك، وأنا لا شتمتك ولا هزقتك على فكـرة
فرديت عليه و قلت:
شوف يا ابراهيم انا مش عاوز اصنع خصومه شخصيه
معك أو مع غيرك
نيجى بقى نحلل الكلام اللى حصل واحده واحده
أولا: كل ما صنعته فى رسالتى الى احمد حسين كان باسلوب ساخر
أو لاذع ماعادا كلمه احــــااااااااا
التى لا اعتبرها شتيمه فهى اعتراض
ثانيا: قلت فى نهايه الرساله لو كنت مخطئ ...بينوا لى خطئي
ثالثا: انا لم اعترض على عدم ذكر اسمى المعظم فى مقاله احمد حسن مثلا
بل لأنه يمجد شخص لا اضع له إعتبار سواء فى الشعر او فى النقد فيتحول الى الاب الروحى و المنظر الاول للمغامير
رابعا:غضبى لأنه ينسب تلك المقوله على المغامير أولا
خامسا: ما معنى ان يطردنى اسامه هكذا من تلقاء نفسه
هل صلاحياته وصلت الى هذه الدرجه مع الاعتبار انه رئيس مؤقت أم هى تخبط فى الاداره و طبعا الكل سيقول أمين على تصرفه حتى لا تبينوا كم جانبه الصواب
سادسا: ما معنى كلمه منقاد ، هل هى تعنى انى مدفوع من جانب قوى اخرى فى الوسط الثقافى
تحاول هدمكم أم معناها انى محروق ومنقاد(جيا من قاد النار)و موتور
سابعا: دعك من غرابه اطوارى فأنت لم ولن تناسبنى ، واعترف انى مجنون ، ومندفع و فى لحظات الغضب لا أعرف ابويا
ثامنا:كرامتى و احترامى لنفسى ،انا وانا فقط من اصونهم ولا اقبل ان يتوصى اى شخص على
ويملى على الصح و الادب
تاسعا: ما معنى ان الموضوع مش فارقه معايا ، هل كنت ستظن مثلا انى سأقدم تظلم على طلب عرضحال دمغه الى المسؤل الغير موجود أم أقدم تعازيا وحار تمنياتى بالعفو عنى!!!
عاشرا: مَن لم يستطع معى صبرا فليفارقنى بدون أسف ، أو كما تظن يطردنى يا حضره المتحدث الرسمى باسم الجماعه
لم يرد على ابراهيم بعدها، لا اعتقد انه جبن ،يمكن عنده مشاغل!!!!!.
بس الاكيد انه يتصف بما يتصف به المغامير عموما وهو عدم تقبل الجدل والنقاش إلا فى حدود ضيقه يختارونها هم لأن الجماعه تضم بنات بريئات وشباب مراهق يجب ان يتربوا على حسن الادب و الالتزام بالمحافظه

الاثنين، ١٧ مارس ٢٠٠٨

نهر السماء

اسمع أيها الجرو المختال الصغير ... خل عنك إيمانك المزعوم هذا انك ألان في بر مصر الحرة التي يحكمها العبيد منذ خمسمائة عام ويزيد، جوهرة العالم المستباحة ... وأمم الدنيا التي تعطى فخديها لكل سائل ... ومرتع السفهاء والفاسقين من أرباب السيوف والتجار والعلماء المنافقين ... اعلم انه لا فرق بين مسيحية وإسلام ... هذا عيسى بن الرب .. وذاك محمد خاتم المرسلين ... هذا دين يدعوا إلى الحق ... و ذاك دين يدعو الى الحق ... هذا يمنع الزنا والميسر ذاك يمنع الزنا والميسر ... هذا به رهبان ذلك به متصوفة ... وكلاهما يمنع كل ملذات الدنيا المشتهاة فاذا أردت أن تكون فتاه بتول وعذراء تستحي تبكى دماءها المغتصبة عن ان تكون ذكرا يسفك دماء الاخرين فبوسعك أن تكون كذلك في الإسلام كما كنت في المسيحية ... الفارق بين الاثنين هو حكمه القائلين ... الناس على دين ملوكهم ... أما رجوعك الى الصرب فهذا دون حياتك ...
إذ أن الصرب ألان في الجنة
نهر السماء
الطبعه الاولى دار الفكر المعاصر
1987
الطبعه الثانيه مكتبه الاسره
2008
فتحى امبابى

الجمعة، ١٤ مارس ٢٠٠٨

الحلم والمجتمع

الحلم هو تجربه شخصيه لها عمق عماد حياتنا الواعيه.
الحلم هو الاسطوره الشخصية للإنسان .
الأحلام تأتى من الخيال وتقوم معتمده على أرضيه طاقات البدن الروحية وهذه الطاقات هي نفسها موجودة في كل الكائنات البشرية، الفيصل هنا عندما يصبح الحلم هو الاسطوره الشخصية للإنسان الفرد.
فإذا حدث وأتفق حلمك مع المجتمع، فأنت فى أتفاق صحى معه، تدور فى فلكه، يخدمك و تخدمه.
أما إذا كانت أحلامك متنافرة مع المجتمع، تطلب ما لن يستطيع المجموع أن يلبيه حتى لهذا فسوف تتعرض لمشاكل وإضطرابات .
وإذا أُرغمت على أن تحيا في هذا النظام – نظام أحلامك فيه متنافرة وغير متسقة مع تطلعات المجتمع المحدودة – فستكون بالضروره عصبيا قلقا لأنك ستخرج من المجتمع الذي كان يحميك – أو بالنسبة لك يضفى عليك حماية زائفة حتى في الخضوع له ( وهو الوهم الذي يدركه المثقف)- إلى الغابة المظلمة، إلى عالم النار ، للتجربة الاوليه، إلى الانصهار في جوهر الحياة .
لا أحد يرى طريقك في الغابة ألا أنت، لذا عليك أن تحيا حياتك بنفسك ولنفسك فإما أن تتحملها أو لا تتحملها و هنا يأتي الدور عليك في بناء المجتمع وتطوره.
قديما في القبائل الافريقيه ،كانوا يطلقون الشباب في سن معين ليقتنص من تجارب الطبيعة البكر وخبراتها ما يشاء ثم يعود مظفر إلى قبيلته.
لم يكن هدف مجتمعه تعليمه أو صقله لمواجهه صعاب حياته فقط ، بل لأضافه تلك الخبرات إلى بناء و تطور مجتمعه .
و بقدر من الشجاعة لمواجهه التجارب و المحن و الرجوع بقدر كبير من الإمكانيات الجديدة والمدهشة من عالم النار ، يكون إضافتك إلى المجتمع وهذا هو عمل البطل، وعلى قدر إسهامه بكميه التحارب والأحلام المحققة للمجتمع على قدر ما تكون بطولته
المجتمع – في المثال السابق- كان على درجه من الوعي ليساهم في بعث الفتى الى الرحله المقدسه فى الغابه.
ولكن مجتمعات اليوم تحارب ذلك و تفضل ان تقتصر أحلام لتتوافق مع منظومتها الداخليه ، وبمرور الزمن تتضائل وتتضائل الاحلام و بالتالى أحلام المجتمع ذاته و يصل الى حد التوقف والتجمد، بل وتحارب مع من ينشق عليها و ترفض رجوعه بعدما إعتبرت خروجه للبحث عن المعرفه نبذ ونفى له.
فى الاساطير الاغريقيه سرق برومثيوس النار من الالهه ليعطيها لإنسان , فعوقب من الالهه. فكإنما يمارس المجتمع تأليه على الفرد والانسان لقمعه و عقابه ، ولا عجب ، فالإمكانيات التى وفرها العصر فى يد المجتمع أغرته بإستخدامها ككرابيج لكبت احلام الفرد الانسان .

الثلاثاء، ١١ مارس ٢٠٠٨

فواصل

اليوم
مساءاً
* قلبى اتغسل بالشعر
غداً
يوم أخر
منتظرك يا سالم لكى تغسله من جديد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشهود : سهى، نهى، خالد، الحاج محمود *

الثلاثاء، ٤ مارس ٢٠٠٨

ناس أسمهان عزيز السريين




فصل من الروايه للروائى الراحل محمد ربيع




سحبنى من يدى كالجاموسة ، مما أربكنى واكتشفت أنى وصلت الى حد أن لمسة أى رجل لى تجعلنى أسيح وأدوب ولن أقول بم لو فعل بى أى حاجة ، فتح باب أحدى الغرف المحرمة علىّ والتى لم أدخلها سوى دخلة واحدة بطريق الخطأ من حوالى العشرين سنة وساعتها ضربنى أبى بكوباية الشاى فى دماغى ففهمت كويس أنى ما أكررهاش تانى ولا أهوب ناحيتها خالص . آمرنى بالجلوس ، دس يده فى جيب الجلباب ، أخرج مفتاح ، أدخله فى دولاب خشبى كبير ، أنفتح لأرى بداخله تليفزيون كبير وفيديو ورصة شرايط ، ابتسمت ، بدأت أفرح ،رؤية هذه الأجهزة تبهجنى ، ذكرتنى أن ربنا لا ينسى بنت غلبانة من عباده ،و كانت المرة الوحيدة التى شاهدت من خلال هذه الأجهزة شيئا عندما عرض علينا ابى فى حصة الأخلاق بعض اللقطات السينمائية المنتقاة بواسطته ومعه أئمة الجماعة للدلالة على أن السينما ما هى الا فسق وفجور ودعوة للزنا ، ودعوة الزنا هذه هى التى كانت تهمنى ، لكن لم يحدث لى الا الأنبهار والأنبساط وأنا حاسبة تلك الساعة من أجمل ساعات عمرى . ظننت أن أبى سيكررها كما هى عادته تلك الحصةٍ القديمة ، لكن لما أشتغل العرض ، ظهر على الشاشة مجموعة من الرجال ، يجلسون فى قاعة متوسطة الحجم ، بينهم ابى وأن كان يبدو صغيرا فى السن والمائدة التى تتوسط القاعة تقسم الموجودين الى فريقين متواجهين ، أوقف أبى العرض قبل أن يبدأ الكلام وأشار بأصبعه يعرفنى باولئك الظاهرين على الشاشة ، عرفت أن الرجل الذى فى الوسط هو مدير أمن الدولة وعلى شماله الضباط المهمين عنده وكانوا أربعة ،و الصف الذى على اليمين هم على الترتيب المرشد العام للجماعة الذى كان قبل أبى والنائب الأول والثانى له والرابع مسئول تنظيم القتل فى سبيل الله ، وأشار أبى الى نفسه قائلا والخامس أنا طبعا وكنت لسه المسئول الأعلامى للجماعة . ثم ضغط على زر بالريموت فانتهى التوقف وتكلم مدير أمن الدولة ، طبعا كلكم تعرفونى كويس وأنا عارف أنكم فاكرين اللى عملتوا فيكم فى مرات سابقة وأنا باعترف انى ياما قليت أدبى معاكم والأخ مجدى فى مرة قطعت الجزمة على وشه والأخ شكرى من كتر الكهربة اللى كهربتهاله كنت خايف والله وانا باسلم عليه دلوقتى لحسن اتكهرب ، ايه كانت ايام حلوة وراحت لحالها ومفيش احسن من المحبة بعد العداوة ، وقبل ما ندخل فى الموضوع احب اعرفكم انه من دلوقتى ولا واحد فيكم هيتمسك أويتبهدل ، ولا حد هيقرب منه ، انتم من الأن ممنوع عليكم المعتقل ومعفيين من التعذيب ، وانا دلوقتى باكلمكم نيابة عن السيد رئيس الجمهورية والسيد وزير الداخلية بشكل رسمى ، يعنى ممكن تعتبرونى واحد منهم وأن كل اللى هاقوله كأنه صادر عنهم ، وسيادة الرئيس شايف انكم طاقة معطلة وصيع وده مش كويس وبيقول كفاية لحد كده خلافات ما بينا ونشوف بقا مصلحتنا وهو يرى انكم اقرب جماعة لقلبه واقوى ناس موجودة الأن وعلشان ده ، يبقى عيب عليكم قوى تسيبوا البلد للشيوعيين والناصريين ينشروا الضلال والكفر والأنحلال وانتم موجودين على وش الدنيا وبيسئلكم آمال فين الحمقة والغيرة على الأسلام وبيقولكم انتم من النهاردة ليكم مطلق الصلاحية للقضاء على اعداء الدين فى الجامعات والمصانع والشوارع واى مكان وانه يقف ورائكم ومعكم بكل قوته بمعنى ان التمويل الازم والحماية الأمنية والحملات الأعلامية والدولة كلها تحت امركم ، ان سيادته يريد مصر دولة مسلمة صح ، باختصار اعملوا ما بدالكم فى البلد ، لكن طبعا مش محتاج اقولكم ان احسن للواحد فيكم تنقطم رقبته او يرمى روحه تحت عجل القطر من انه يجيب سيرة الريس على لسانه ، ماشى . ولأن اكيد هتقابلكم حاجات محتاجة لحلول عنيفة ، ضرب وقتل ، علشان كده اعملوا منكم فرق تختص بالعمليات القذرة وتعلنوا ان هذه جماعات منشقة عنكم وانكم لا تتحملوا مسئولية افعالهم وانهم ليسوا منكم ، كونوا 3، 4جماعات وسموهم الجهاد ، الحق ، البلا الازرق ، أى حاجة وأى أسم يشتغلوا بيه ، وطبعا فاهمين أن أى تصرف أو تحرك هيكون بعلم أمن الدولة وموافقتها وولا واحد فيكم يتنخم من غير أذن منى او من واحد من الظباط اللى قاعدين قصادكم دول ، وعلى فكرة سيادة الريس راجل طيب وحكيم وأخلاق طالما فيه التزام ، لكن احب اؤكد لكم حاجة انه حالف برحمة امه وبغلاوة المدام انه لو حصل شرمطة او منيكة فاضية من اصغر كلب فيكم لينيكم واحد واحد وانا اضمن لكم ده ، ده غير انتقامى انا بقا ، بعد ما الريس يفشخكم ، هاولع فيكم واعملكم افران زى اللى عملها هتلر لليهود ، ماشى يا بهوات ، اتسمع الكلام ، يلا اللى عنده كلمة زنقاه يتكلم .
تكلم المرشد قائلا ، احنا عاوزين . قاطعه المدير بغضب ، قوم اقف وانت بتكلمنى ، انت هترغى وانت قاعد ، فز قوم . انتفض المرشد قائما ، اعتذر علشان قلة ذوقه واكمل ، بعد اذنك يعنى احنا عاوزين ضمانات مكتوبة ان مفيش اعتقالات لأفراد الجماعة .
- نعم يا عم مفيش اعتقالات لمين ، احنا هنفهم بعض غلط من دلوقتى ،لأ يا اخويا الاعتقالات هتفضل شغالة ، انتم الخمسة بس اللى معفيين من الحكاية دى.
- بس كده مش هنقدر نسيطر على الأولاد ومش هينفذوا الأوامر
- بقولك ايه انت عارف كويس ان محدش يقدر يخالفك لأنهم بيعتبروا ده جهاد فى سبيل الله والدين والرسول والحاجات بتاعتكم دى وكمان يا سيادة المرشد لو عافينا الجماعة من الاعتقالات ، يبقى احنا كده نروح نقعد فى بيوتنا نغسل مواعين ، آمال احنا نعمل ايه ونشتغل فى ايه لما انتم اكبر مصدر لتوريد المعتقلين ، بقولك ايه مش عايز تقعد مكانى
- العفو يا باشا
- طب تيجى تقعد على حجرى
وضحك مقهقها ، مبسوط من نفسه , وكذلك الضباط ، بينما قادة الجماعة فى احيان قليلة وسط الحديث الدائر مع مرشدهم ، يظهر عليهم بعض من ضيق على قد حاله ، ما عدا مسئول تنظيم القتل فى سبيل الله الذى كان يبدو عليه الهم والغم ومحاولاته الفاشلة فى السيطرة على اعصابه ولما خاب ، قام فقال ، لو تسمح يا باشا
- قول يا سيدى
- هو سؤال بخصوص مصادر التمويل اللى هنشترى منها السلاح الخاص بجيش الجماعة ، بعد اذنك لازم تكون حلال لأن مش معقول نطبق الشريعة الأسلامية وفلوسنا حرام .
وبحركة سريعة جعلتنى جالسة يبدو علىّ قوى الأعجاب ، التقط مدير أمن الدولة زجاجة المياه الغازية التى لم يشرب منها بعد وحدفها ناحية المسئول والذى مال برأسه فتفاداها لترتطم بالجدار من خلفه وتتدشدش محدثة لدوى هائل ، أفزع كل الحضور لدرجة انهم خافوا على انفسهم من غضبة الباشا المدير ولعنوا المسئول عما وصل ايه الرجل من نرفزة وتعكير فى المزاج ، بادر المرشد فنهره ، اقعد يا شكرى بلاش قلة ادب واعملى احترام .
أشار المدير للمرشد بأن يخرس ويقعد زيه زى اى صنم وتكلم هو ، نعم يا كس امك مين الشريعة الأسلامية دى اللى بتكلمنى عنها وعايز تطبقها ، تكونش يا اد عايز تغير نظام الحكم ، الشريعة دى عند امك ف البيت .
تجرأ شكرى مرة أخرى وقال وصوته به رعشة وخفوت ، ده مش كلامى يا باشا ، ده كلام سيادة الريس رضى الله عنه لما قال فى الدستور ان الشريعة الأسلامية هى المصدر الأول للتشريع ف البلد .
وقف تانى المدير على حيله ، يا ابن المتناكة يا غبى مالكش دعوة بالريس يا كس ، وبعدين يا اد ده انتم عندكم فى الجماعة بينكم وبين بعض لو طبقتم الشريعة محش فيكم هيفضل سليم وكلكم هتبقوا اصحاب عاهات وعددكم هينزل للنص وانا مش عارف اشمعنى انت يعنى اللى فارد نفسك ولا انت افتكرت روحك بقيت المشير والسلاح هيجرى فى ايديك وافتكرت انك تقدر تعمل حاجة ، لأ اصحى يا عم شكرى ، الكرباج اللى انا معلم لك ضهرك بيه لسه موجود .
قام أبى وهمس فى أذن المدير ، هدأ قليلا ، طلب الأذن بالكلام وأخذه ليقول به ، أحب فى الأول أن أعبر عن فخرى الشديد بجهاز امن الدولة فى عهد سيادتك وأشير الى التطور الكبير الذى حدث منذ أن توليت جنابك ادارة الجهاز ومن أول لحظة وعزة جلال الله وانت لا تتعالى على ابنائك المعتقلين وتحضر كل مراحل التحقيق وتشرف بنفسك على الوسائل المساعدة لجعل المعتقل يقر بالحقيقة ويزيح عن صدره عبء الهموم والأسرار ويحيا داخل المعتقل خفيف ، منشرح ، ويشهد كل المعتقلين امام الله والناس شهادة حق أن وجود سعادتك اثناء التعذيب جعل الموضوع أكثر دقة واتقان وحرفنة وشغل معلمين وقد اثبت أن التعذيب فن وذوق واخلاق ، ومنع ما كان يحدث من تجاوزات عن طريق الضرب فى اماكن قاتلة تؤدى الى زيادة اعداد الجثث مع العلم أن مدافن أمن الدولة لم يحدث بها أى توسع منذ زمن ، بما يعنى أن كل قتيل يعتبر هم فوق اكتاف معاليك ، مع تجاهل تام من المسئولين للطلبات المقدمة منكم بتخصيص قطعة أرض جديدة كمقابر حرصا على مصلحة المعتقل المقتول وعلى حقه فى الدفن زى بقية خلق الله ، رغم أن حضرتك ممكن جدا تأذى هؤلاء المسئولين وتنيكهم شامى ومغربى وتاخد الأرض اللى تعجبك .
، هذا أولا ، أما ثانيا ، فأنا عايز اناقش سيادتك فى أولويات عمل الجماعة تحت اشرافكم وأريد أن أؤكد أن كل ما يمكن أن نقوم به لا فائدة منه ولن نستطيع تحقيقه على الوجه الصحيح ولن تكون لنا شرعية أو مصداقية عند الناس وأمام أنفسنا الا عندما نقوم بأول خطوة وأهم خطوة نحو مجتمع أسلامى قوى يؤخذ قدوة لأى حد نفسه ف الأسلام ، وهذه الخطوة هى فرض الزى الأسلامى من حجاب وخمار ونقاب وجلاليب بيضاء ودقون دون شوارب كما جاء فى سنة الرسول ، قاطعه المدير ، بس يا أخ عزيز أنا طول عمرى اعرف حسب التقارير اللى بتوصلنى ان الرسول جاء حسب وصف القرآن له بشير ونذير ورحمة وولا مرة سمعت انه مصمم ازياء او صاحب كوافير رجالى .قال أبى مبتسما ، طبعا فضيلتك كلامك مظبوط لكن احنا لازم نعلن عن انفسنا ولا يصلح ندق صلبان زى النصارى لكن ينفع نسائنا تتحجب وشبابنا يلتحوا ، وكلما زاد عدد اولئك وهؤلاء فى الشوارع وسط الناس كلما كان هذا اعلان عن التواجد القوى المؤثر لجماعتنا ودليل على اننا لعبنا فى دماغ الناس وامتلكناها وأن مجهز 746 حديث نبوى بخصوص الوضوع ، و .... وهكذا أستمر أبى يتحدث على الشاشة عن حكايته المفضلة أم دم تقيل وهكذا ندمت أنى سئلت ولسانى الطويل خلانى اتفرج على شوية معرصين بيتخانقوا مع بعض وهكذا ينام أبى بجوارى منذ زمن وهذا ما يحدث له دوما اذا توقف عن الكلام ينام وتاركنى اتحرق غير عارف باين أنى لحم وأحاسيس حتى انه البارد طوال التسعة وتلاتين سنة بتوعى،، لم تأت سيرة زواجى المتأخر بسبب انه يرى انى مازلت لم اتأسس دينيا التأسيس الذى يرضى عنه وانه لا يمكن يبلى بى أحد المسلمين قبل أن يقوى أيمانى . ومن أجل أيمانه أن الزواج نصف الدين فقد كان ينظر لى دائما على أن أسلامى ناقص وتقريبا كما قال بقصد مرات ، خسارة فيا اى حاجة واننى مش عاملة أى خدمة للأسلام ويستنكر أن يكون هو أحسن واحد مسلم فى هذا الزمن عنده بلوة مثلى ولكنه يلم الدور قائلا ، اللهم مش هاتكلم ادينى ساكت
توفى الروائى الشاب محمد ربيع صباح أمس الاثنين 3/3/2008
محمد ربيع له أربع روايات منشوره على الانترنت " البابا" و" مؤامره على السيده صنع الله" و" عموم اليالى "
وله رواية واحدة غير منشورة وهى أول رواياتة . كان يعمل صحفى بجريده البديل و أجرى عدة حوارات صحفيه مع كتاب شبان منهم طاهر الشرقاوى عن روايته فانيليا وهانى عبد المريد عن روايته كريالسون وكان يريد صنع حوار مع مكاوى سعيد عن روايته تغريدة البجعة ولكن لم يمهله الله و كان محضر حوار مع سهى زكى ونهى محمود
سيقوم أصدقائه بأقامه حفل تأبين له فى مكتبة عمر بوك ستور وستنشر له جريده البديل صفحه خاصه بها شهادات لروائيين كبار منهم صنع الله ابراهيم الذى يقول ان محمد ربيع ألف الروايه التى كان يتمنى تأليفها ، يوم الاربعاء القادم وسيحدد بها ميعاد حفل التأبين. البقاء لله
نسألكم له الفاتحه
هذا لينك جروب لتأبين محمد ربيع على الفيس بوك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصوره على مقهى التكعيبه بين الشاعر سالم الشهبانى و القاصه سهى زكى

قبل حوالى اسبوع من وفاته

السبت، ١ مارس ٢٠٠٨

مفتتح

هذا هو فجر الحياه الوردى...صباحك صباحى . ما أغرب ان يوجد صباحان فى هذا العالم فى وقت واحد !سوف يصبح الصباحان صباحا واحدا. هذا أمر طيب .لسوف اؤلف كتابا بعنوان " صباحان"

الزهره البيضاء
قصص بحجم راحه اليد
ياسونارى كواباتا


فواصل

عندما يرسل الكاتب سهما من الكلمة الصادقة فإنها تؤلم
ولكنها تمضى مع الحب