الأربعاء، ٢٧ فبراير ٢٠٠٨

أنا محجوب



أن تكون حراً فى ما لا تريد...حجاب
أن تكون مقيداً فى ما تريد...حجاب

فما معنى أن تكون رئتى طافحه بكِ
دون أن يكون لها حق الشهيق بأسمك

إلا انى داخل حجاب

الجمعة، ٢٢ فبراير ٢٠٠٨

تل اللحم


لا أدرى أين قرأت ذات مرة
بأن أول ما يُلفت نظر الرجل في المرأه ما و يُجبر عيونة تصوب بذلك الاتجاة يختلف من بلد إلى بلد
فاليابنيون يجدون الرقبة هي الأكثر إثارة في المرأه
الصينيون يعتبرون القدم أكثر المواضع إثارة و إغراء
الافريقيون يقدسون المؤخرة، المرأه التي بلا مؤخره عليها أن تبطل أحلامها بالزواج
الأمريكيون الشماليون يعبدون الثدي، كلما كبر حجمه كلما أحبوا المرأه التي تملكة، والثدي الكبير بالنسبة إليهم هو القنبلة الوحيدة التي تفوق قنبلة هيروشيما
الألمان – أوروبا الغربية والشمالية عموما- يسيرون على خطى الأمريكان.
و الناطقون بالعربية؟
لا أعتقد إن هناك جزءا معينا في الجسم يغريهم أكثر أو يحملهم على أن يشتهوا هذه المرأه أو تلك،
و لكنى اعرف إن اجدادى مثلا كانوا يحبون ربله الساق
وعلى أساسها يقيسون حجم وثخن الفرج
فكلما كانت الربله سمينة
كلما كان الفرج أكثر إثارة، كان سميناَ وضيقاَ
" إذا طَعنت طعُنت في لبدٍ وإذا سللت كاد ينسد "


إهداء خاص الى الكنبه الحمرا و فرايتى


تل اللحم
نجم والى
ميريت 2005

الخميس، ١٤ فبراير ٢٠٠٨

أخر يوم فى حياه عبد الله المسكين له ... و لنا


عندما قلت لسهي ، فى العيد الفائت ، أنى أريد أن أعكف على الكتابات الكاملة ليحيى الطاهر عبد الله و أحفظها كلها أذ أمكن استثمارا للأجازة و الخلوة في البيت ، قالت و كأنها تكلم نفسها " محمد كان عاوز كدة برضو و حفظ كل قصصه ". اندهشت يومها ليس لكلامها بل لأنها فى كل مره – تقريبا – نتحدث عن الادب بصفه عامه ، كانت تتذكر محمد و أعماله و أفعاله و تحكى عن نوادره بحب ( في لحظه حسدته على ذلك )
اعتقد دوما في القدرة التنبوئيه للإبداع ، إذا كان بالضرورة صادقا و نابعا من القلب ، و قال العرب قديما إن الشاعر نبي، ليس من فراغ ولو كان النثر شاع عندهم فسيقولون – بالتأكيد – إن القاص عراف و هو ما حدث بشكل أخر فالكهان كانوا أصحاب سطوه فى السجع و النثر .
الشاعر" رامي يحيى" كتب قصيده بعنوان ( سهي / بكر )
مشوا سوا ...
خلصوا كل الشوارع
ضحكوا سوا...
قزقزوا فدان فرح
حزنوا سوا...
ملت دموعهم م الخدود
حلموا سوا..
الحلم عاش في كتاب و بنت



تلك القصيدة الجميلة كتبت في 16/11/2005 في قهوة أرابيسك بالقصر العيني ، أي قبل " نهى " ما تتولد أو أن تخوض سهي رحله معلناه في المستشفى مع بكر
محمد على سرير المرض كان يقول أن حياته مثل يحيى الطاهر عبد الله ، ستنتهي مبكرا و ستكبر نهى يتيمه مثل ابنه يحيى الطاهر أسماء
لن أستطيع أن أتكلم عن المجموعة القصصية "عبد الله المسكين له .. و لأحبابه " فهي تتجاوز قدره قلمي لحصارها بكلام عنها.انقل لكم جزء من قصه " من أوراق الوراق " تحت عنوان "إحساس"



صرخت فاطمة : يا حمار افهم !!.
هنا كان الاشتباك ضروريا و ملحا ما بين الإنسان بداخلي و نظرتي البريئة للأشياء و الأمور .. مات الكلام حين انصرفت من إمامها دامي الإحساس سائلا نفسي " بإغريقيه " مفاجئه :
ترى على ما تخاف الوردة .. روحها بالطبع ؟! عندما يمرق إنسان إلى جوارها
أما الحمار فلا تدركه الوردة الزاهية الألوان ، لأنه لن يلتهمها!
فكان قراري بأن .. أعفى التهام الحشائش
ملحوظ
ة

كانت فاطمة بنت طيبه و عودها ما زال أخضر ؟!!
توفى محمد حسين بكر في يوم 21/2/2007 و ستقام ذكراه السنوية الأولى في عمر بوك ستور يوم
الخميس القادم 21/2/2008
و بمناسبة صدور مجموعته القصصية الثالثة "عبد الله المسكين له .. ولأحبابه "الصادر عن دار العلوم للنشر و التوزيع ، سيقام – بأذن الله – حفل لتوقيع كتابه الثالث بعد المجموعة القصصية الأولى المشتركة " بوح الارصفه" و المجموعة الثانية " العصب العاري " في نفس اليوم الساعة السابعة
و الدعوة أكثر من عامه



الخميس، ٧ فبراير ٢٠٠٨

كان عندي طير...تمام الخلاص

عندما قابلتني في التكعيبة، سألتني بلهفة عينها عن رأيي
" شوفي يا سهي ، أنا قبلت أن يتقال عليا أنى من ألاديش الست سهى وقبلت برضو أن أحب قصصك وكتاباتك وأتحيز لها ، لكن توصل أنك توجعيني بالشكل دة"
ابتسمت ولم ترد ولكن نهى – أختها- رفعت كتفها حتى لامست أذنها ولوت شفتيها وقالت :" يعنى إيه؟؟"
" يعنى أستني عليا أسبوع، عشر تيام، لغاية مفوق من الوجع دة"
ممكن، ويمكن أكيد، محدش يحس بالشعور الغريب الذي أحسسته عندما قرأت مجموعه " كان عندي طير " والذى أصفه بالوجع. لا أدعى أنى قربت من سهي كتير الفترة اللى فاتت ولن أدعى أنى عرفت محمد حسين بكر من كلام أصحابه، وكلام زوجته سهي، أو من خلال قصصه ،لكن انتظرنا طوال المعرض، كل يوم، نسأل فى سراى ألمانيا فى دار العلوم
فلم نكن نعرف حتى أسم المجموعة ولا شكل الغلاف
أضفى ذلك لهفه لذيذه على صدور الكتاب بالنسبة لى على الاقل!!!
قالت سهى لى أنها لا تشعر بالسعاده المعهوده فى هذة المواقف، يوم تسلم الكتاب، لا أريد أن أبالغ، أعتقدت انها كانت تريد بكر بجانبها فى هذا اليوم ولكن لى تصور أخر المؤلف يكتب ليخفف و يتخفف من ذكريات مؤلمه، هو ليس معنيا بالقارئ و لكنه معنى فقط بتحررة الشخصى من حمل نفسى وكل أتصال يضطر الى إجرائه مع القارئ هو اتصال عرضي ومن الجائز أن يعلق اهميه على بعض الاشياء التى ليس لها أهميه فى حد ذاتها ولكنها مهمه بالنسبه له وحده لأنها ببساطه حدثت له. المبدع وحده قادر أن يكون أتصاله مع القارئ على طول المدى والاشياء غير المهمه تلك تصبح لها أهميه قصوى عند القارئ فى تيار ابداع المؤلف. كما فعلت فرجينيا وولف (
أنظر بوست الساعات )أعجبنى فعلها فى المقطع الذى اوردته عن روايه الساعات لمايكل كرينهام .
سهى مرت بتجربه مؤلمه و كتبت لكى تتخفف منها ولأنها مبدعه اوجعنى كقارئ ما كتبته، تماس كثيرا معى!!!
فى هذا اليوم ، يوم إستلام سهى عشر نسخ فقط ، وعندما أبدت شعورها هذا رد عليها العزب :" شوف الناس اللى مش عارفه تفرح "، بينما الفخرانى ابتسم ابتسامه تملئ وجهه السنيمائى و ربيع ظل يلح :" ليه يا بنتى ليه "، فاكملت سهى بتنهيده : " الكتاب اللى فاتت رحنا أنا وبكر بنها وأستلمناه " . لم يفهمها احد للأسف
وأردف السمرى " الغلاف شكله حلو ، شغل لبنانى، والتنسيق حلو "
سهى فى مجموعتها القصصيه " كان عندى طير" وروايتها القادمه ( بأذن الله ) بعنوان " جروح الاصابع الطويله "
ودعت محمد حسين بكر وكان رؤيتها للكتاب بين يديها هو تمام الخلاص .
لهذا لا تحب سهى هذا الموقف ، لا تحب أن يفلت محمد من بين يديها
سهى لا تعرف انها خلدت حياه محمد حسين بكر ، إذا كان بكر عايش الان بإبداعه وذكراه، فحياته ستظل موجوده بقصصها وروايتها
تخيلوا معى سهى تصرخ كان عندى طير وهذا الطائر هو محمد حسين بكر
تخيلوا واقرءوا
اليوم بعد ثلاثه أيام على صدور الكتاب
فرحت ، سعدت فقط برؤيه كتابها على الارفف و إسمها يلمع ، اليوم فقط جائت الفرحه و ذهب الحزن
أهنئك يا محمد انك اخترت زوجه مثل سهى زكى

الثلاثاء، ٥ فبراير ٢٠٠٨

فلتذهب ليلى إلى الجحيم

هذا تعليق القاص باسم المليجى صاحب مدونه عصافير الجنه على بوست كلنا ليلى
أنشره فى بوست مستقل لوجاهته لكنى غير جاهز للرد لمشغولياتى ولكن الرد موجود
إذا أهتم أحد بالرد فليتفضل
ده رأيي باختصاربالتفصيل بقه كل ما ذكرته سيادتك يدعم موقف الشاب المحترم أحمد.. باختصار الراجل شايف إن المكان اللي أنتو فيه منحرف-وأنا شخصيا بالصدفة كنت في نفس الكلية ونفس الجامعة وأؤكد لك كلامه- فقوم عمل إيه؟ لا جاب مدفع رشاش ولا زجاجات مولوتوف الراجل جه بكل بساط وكلم البنت بصوت واطي لدرجة إنك مسمعتوش.. قلها إيه مش دي المشكلة، هو قلها إللي هو مقتنع بيه، لو هيا عندها قناعة تانية فبكل بساطة ممكن تناقشه، لكن اللي حصل غير كده. منطقه انتصر وهي اتأثرت لدرجة البكاء وربنا يجعلها من حسناته.قوم أنت عملت إيه؟عشان أنت معندكش منطق ولا حجة قعدت ترفع صوتك عليه.. أه يا متطرفين يا متسعودين ياللي خربتوها وعاوزينا نبقى زي الأفغان.. فين الأمم المتحدة هاتولي جورج بوش الأب والأبن وكوندي وليزا وشوية رايس بالكاري.وبعدين قعدت على المدونة بتاعتك تضيع وقتنا وتقول النظم المجتمعية اللي بتقهر الفرد وقهر المرأة والكلام اللي حمض من كتر الركنة طب قوللي كده وعيني ف عينك.. هو مفيش قهر على الرجل ولا الطفل ولا عسكري الأمن المركزي ولا سائقي المترو ولا موظفي الشئون الاجتماعية..فيه؟طب قوللي ليه مبنعملش حملات لدعم كل العالم دي؟أقولك أنا.. ولا بلاشسؤال بس الأول.هي الأخت ابتسام طالما هي كانت شغالة مع بنات بعييييييييييييد تماما عن طه وشغل يدوي مش أصنام ولسه الظهر ما أذنش.. ليه بعد ده كله مقدرتش ترد على الأخ أحمد؟ وقعدت تعيط بشكل انهياري. ونبي متقوليش هو قهرها والكلام الفاضي ده.. كل واحد فينا عنده لسان ويعرف يرد هي مش مطلوب منها إنها تلاعبه كاراتيه عشان تقنعه بموقفهاهو ده رأييطالما واحد مش عايز يحارب عشان موقفه، أحارب له أنا ليه؟ فلتذهب ليلى إلى الجحيم.. ويمكن لقيس أن يلحق بها هناك وعلى فكرة بالنسبة لموضوع الأخ ماجد.. مش عيب يعني شحط في الجامعة أبوه يقوله أطلع من الجوالة يطلع.. رجالة آخر زمن

الأحد، ٣ فبراير ٢٠٠٨

الرجل ذو الندبة


كانت الندبة هي أول ما لاحظت فيه لأنها عريضة وحمراء، على شكل هلال من الصدغ إلي الذقن ويجب أن تكون حدثت من جرح مهيب مثل نصل سيف أو شظية قنبلة. كانت الندبة غير متجانسة مع وجهة فله وجه معتلي، طيب، ضاحك، ملامحه غير مميزة وتعبيراته خاليه في الخداع وأيضا وجهة غير منسجم مع ضخامة جسمه، كان رجل قوي وطويل أكثر من ألازم .

لم أره إلا في ستره رمادية رثه وقميص كاكي وقبعة كبيرة عسكرية، ملابسة توحي بأي شيء إلا النظافة، دائما يأتي لفندق بالاس في مدينة جواتيمالا، كل يوم في وقت تناول الكوكتيل يحوم ببطء حول البار يعرض تذاكر اللوتري للبيع لو كانت هذه طريقة تكسبه للمال فأنة لابد فقير، فلم أره يبيع تذكره واحدة إلي أي من الجالسين .

أحيانا يُعرض عليه شراب فلا يرفضه وبعد ذلك يتمشى على مهل بين الموائد بطريقة يجعلك تشعر أنه معتاد على اجتياز مسافات طويلة على قدمية يمر على كل مائدة وابتسامة خفيفة تعلو وجهه يعرض على الناس أرقام التذاكر التي يبعها، رغم إن أحدا لا ينتبه له وتظل الابتسامة على شفتيه حتى يخرج.

اعتقد أنه أكثر حقارة من مشروب رديء .

في احد الأمسيات، كنت واقفا على البار ساندا قدمي على قضيب حديدي في أسلفه بحكم معرفتي ببار فندق بالاس بمدينة جواتيمالا، فهو يقدم أفضل مارتيني في غير صودا. وللمرة العشرون أهز راسي بالنفي منذ قدومي إلي البار عندما يعرض على تذاكر اللوتري بإلحاح .

لكن رفيقي التفت إليه بلطف

- Que tal , general ? كيف حالك جنرال، ما أخبار حياتك

- ليس سيئا. العمل ليس جيدا. ولكن ممكن أن يصبح أسوء.

- ماذا تريد جنرال ؟

- مارتيني

جرعها دفعة واحدة ووضع الكاس على البار والتفت إلي مرافقي

- Gra cais , hasta luego شكرا، مع السلامة.

ثم استدار وعرض تذكرة لوتري على الرجل الواقف بجانبي، سالت مرافقي.

- من صديقك ! " هذا ذو الندبة المخيفة على وجهة " .

- أنها لا تضغي جمالا على وجهة، أليس كذلك أنه منفي من نيكارجوا. غجري بالطبع وقاطع طريق ولكنه ليس رفيق سيء، أعطه بعض بيزوات من آن لأخر. كان جنرالاً من الثوار ولو لم تنتهي الذخيرة لكان الآن وزير حربية في الحكومة بدلا من بيعه اللوتري في جواتيمالا.

قبض عليه وكل من معه وحاكموهم محاكمه عسكرية من تلك المحاكمات التي تحدث كثيرا في مثل هذه البلاد أنت تعرف وحكم عليهم بالإعدام عند الفجر، أعتقد أنه عرف ما سيحكمون به عندما قبضوا عليه، قضي الليل في السجن هو ومن معه كانوا كلهم خمسة امضوا الوقت كله في لعب البوكر اخبرني أنه لم ينل حظا أسوء في حياته مثل تلك المرة، استخدموا علب الثقاب بدلا من الكروت لعبوا ببضع أوراق وجاكات على المفتوح ولكنه لم ينل كرت واحد.

في الفجر عندما حضر العساكر ليجلبوهم للإعدام ، كان قد خسر أكثر معا قد يخسره إنسان عاقل طوال حياته .

اقتادوهم لساحة السجن وأوقفوهم بجانب الحائط وأمامهم فرقة إطلاق النار ولكن لم يحدث شيء فسأل صديقنا الضابط المسئول عن السبب الذي يجعلهم منتظرين. قال الضابط إن الجنرال الذي يرأس القوات الحكومية يرغب في مشاهدة الإعدام وهم في انتظاره وصوله.

- "أي أمامي وقت لتدخين سيجارة أخري " قال صديقنا كان دائما نهم للتدخين ولكنه ما كاد يشعلها حتى حضر الجنرال – أنه سان إيجانكو بالمناسبة لا اعرف إذا كنت قابلته أم لا – وخلفه ياوره إلي ساحة السجن وسأل سان غجانكو المحكوم عليهم إذا ما كانت لهم أمنية أخيره قبل الإعدام أربعة في الخمسة الواقفون هزوا رؤوسهم نفينا إلا صديقنا

-" نعم أود أن أودع زوجتي "

Buemq"- حسنا "قال الجنرال ليس عندي اعتراض أين هي

- " تنظر بباب السجن "

-" إذن لن يسبب تأخير أكثر من خمسة دقائق "

-أقل في ذلك Senor General سيدي الجنرال

-" إذا خذوه إلي الجانب الأخر "

تقدم اثنان من الجنود ووقف بينهم الثائر المحكوم عليه بالإعدام إلي المكان الذي أشار به الجنرال.

أصدر الضابط المسئول لغرفة إطلاق النار الأمر بالإعدام بإشارة من الجنرال وقع الرجال الأربعة عند إطلاق النار بدا وقوعهم غريبا واحد بعد الأخر في حركة متنافرة عجيبة كأنهم لعب تقع على مسرح العرائس.

توجه إليهم الضابط وأطلق رصاصتين من مسدسه على أحدهم مازال على قيد الحياة. صديقنا أنهي سيجارته ورمي العقب بعيدا.

كانت هناك جلبه خفيفة عند البوابة. دخلت سيده إلي ساحة السجن بخطوات سريعة ويدها على قلبها، توقفت فجاه وأطلقت صرخة وفتحت ذراعيها وجريت نحو صديقنا .

-" Garambq يا إلهي" صاح الجنرال

كانت تلبس اسود بإيشارب على شعرها ووجها شاحب كالموتى لم تكن أكثر من مخلوق ضعيف ، بملامح عادية وعين واسعه مذهولة من شقاء نفسي رهيب وبوجه جميل مرسوم عليه لهفتها وفزعها جريت نحوه وفماها مفتوح لقبلة من حبيبها.

الدهشة كانت مرسومة علي الجنود الذين يحدقون فيها.

الثائر تقدم خطوتين لملاقتها فرمت نفسها في أحضانة وبصوت مبحوح من البكاء والألم

Alma De mi Carazon"- حبيب قلبي"

ضغط بشفتيه وقبلها بقوة

وفي لمح البصر أخرج سكين من قميصه الممزق – لم أذكر لك كم هو غيور ولا يسمح لأحد الاحتفاظ بما يملكه – وطعنها في عنقها، الدماء انفجرت من الوريد المقطوع وصبغت قميصه باللون الأحمر. احتضنها بقوة وقبلها ثانية قبلة طويلة.

حدث ذلك بسرعة حتى أن معظم الجنود لم ينتبهوا إلي ما حدث ولكن منهم من أطلق صيحة فزع، ثبوا عليه وامسكوا به .

خلصوا الفتاة من حضنه ولولا الياور لوقعت علي الأرض مددها علي الأرض وكل الوجوه تنظر حوله بارتعاب إلي ما حدث الثائر عرف تماما أين يصيب في مقتل لأنه كان من المستحيل إيقاف النزيف

-" لقد ماتت "

قال الباور وهو راكع بجانب الفتاة المحددة علي ظهرها ورسم الثائر الصليب *** ساله الجنرال في دهشة

-" لماذا فعلت ذلك "

-" أحببتها "

مرت بين الرجال المتجمعين تنهيده صافية وهم يشاهدون منظر غريب لقتل بسبب الحب. حدق الجنرال فيه للحظه وقال

-" لقد كان تصرف غاية النبل ، لا أستطيع أن أعدم هذا الرجل "

ووجهة كلامة إلي الياور خذ سيارتي وأطلق سراحه علي الجهة الأخرى

وأكمل كلامة إلي الثائر " Senior سيدي"

أنا أعرض عليك عهد من رجل شجاع إلي رجل شجاع بإطلاق سراحك

سرت همهمة استحسان من الجنود مزقت الصمت.

أوثق الياور الثاني من معصمه وأقدتاة بين جنديين علي العربة.

صديقي توقف وكأنه انهي حكايته ولكني للحظات ظللت منصت إجابة أوضح، أنه من جواتيماه ويتكلم الأسبانية وبكل وضوح استطعت أن أترجم كل كلمة يقولها بأمانة لم أقاطعه حتي في تدفق كلامة ولأجل الحقيقة خيل إلي أن الحكاية أكتملت

فسألته

- " والندبة "

-" اة لقد انفجرت زجاجة جنجر في وجهة عندما كنت افتحها"

قلت

-"لم تعجبني هذه النهاية"